Monday 3rd February 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

قصة محارب معاق يحقق الثراء من خلال التشجير في الجبال القاحلة

منذ 4 سنوات في 06/أكتوبر/2020

CGTN العربية/

لان لين جين، هو واحد من قدامي المحاربين فقد ذراعيه وعينه اليسرى. ومسقط رأس “لان” يقع في قرية دايفانغ بمحافظة تشانغتينغ في مقاطعة فوجيان بشرقي الصين. حيث إن محافظة تشانغتينغ هى من أشد المحافظات التي تتعرض لتأكل التربة في منطقة ذات التربة الحمراء في جنوبي الصين وكان جبل “هونغتشيلينغ” في القرية قاحلا للغاية.

في عام 2003، تعرض “لان” لحادث مفاجئ أثناء قيامه بأعمال التفجير في أحد المحاجر مما تسبب له في عاهة من الدرجة الأولى وفقد قدرة العمل بشكل أساسي. لكن شخصيته التي تكونت في حياته العسكرية لا تقتنع بالفشل أبدا ودفعته إلى الاستمرار في بذل الجهود لكي يعيش معتمدا على نفسه.

حاول “لان” تربية البط والأسماك وزراعة البامبو وغيرها، لكنه خسر بسبب نقص التكنولوجيا والأموال. مع ذلك، وجد “لان” فرصة جيدة لتحقيق حلمه في أسوأ حالات حياته، حيث غرس الاشجار على الجبال القاحلة بجهوده الدؤوبة.

قال “لان”: “عندما كنت في الـ15 من عمري، دمر الطين الذي جرفته العاصفة الممطرة من “الجبل القاحل”، بيتي الجديد المصنوع من التراب حيث كنت على وشك أن أضع البلاط له، بعد ذلك توفي والدي مكتئبا بسبب هذا.” لذلك كان يحلم “لان” بزراعة الأشجار الخضراء على هذا الجبل منذ نعومة أظفاره. ذات مرة، جاء رفاقه لزيارته، وجلبوا المعلومات حول السياسة التفضيلية من قبل الحكومة: من أجل الاستمرار في السيطرة على تآكل التربة، قدمت الحكومة شتلات وتكنولوجيا مجانية لمقاولي الجبل القاحل وغيرها، كما شجعوه رفاقه على مقاولة الجبل لزراعة أشجار الشاي.

بتشجيع من رفاقه، اتخذ “لان” قرارا سريا في ذلك الوقت لاستغلال هذه الفرصة لكي يعمل عملا عظيما.

خلال عشر سنوات، عمل “لان” على الجبل القاحل الذي تصل مساحته أكثر من 2000 مو (نحو 133هكتار) كل يوم تقريبا مهما كان الطقس سيئا. مع حسن الحظ، تحولت معاناة جسده وحياته إلى حياة أفضل.

قال “لان” والابتسامة على وجهه: “في الوقت الراهن، هناك رائحة جميلة مليئة بـ “الجبل القاحل” مع 2270 مو من مساحته. بالإضافة إلى أكثر من 800 مو من الشاي، كما تم زراعة البرتقال والكمثرى الصفراء والبامبو وغيرها. ويتم توظيف 20 أو 30 قرويا للعمل يوميا، كانت رواتبهم أكثر من 200 ألف يوان (نحو 29 ألف دولار أمريكي) في العام الماضي.”

قال “لان” إنه بتوجيه من قبل الحكومة في السنوات الأخيرة، أشرف على إنشاء جمعيتين تعاونيتين للزراعة والتربية، وشركة الزراعة معتمدا على إدارة الصناعة الخضراء في الجبل أيضا. حيث تضم الجمعية التعاونية أكثر من 200 عضو، ويشكل شاي الزنجبيل للشركة ومسحوق الزنجبيل وما إلى ذلك سلسلة صناعية تشمل الزراعة والحصاد والتصنيع والتسويق.

 

عندما تتحسن الحياة تدريجيا، يختار “لان” أن يساعد المزيد من الناس. قاد القرويين المحيطين إلى زراعة الشاي والزنجبيل وتربية البط وغيرها من خلال توفير الشتلات والأسمدة والتكنولوجيا، وما إلى ذلك، والسماح لهم بالمشاركة في ادارة الأعمال بالزراعة. وقال: “تلقيت المساعدات من مختلف الجوانب المتمثلة في الإدارات في المحافظة ورفاقي وجيراني من حيث التمويل والتكنولوجيا، وينبغي أن أرد الجميل للمجتمع”.

كما كشف “لان” أنه يخطط لبيع البضائع المحلية من خلال البث المباشر، وإظهار الجبل الأخضر والمنتجات الزراعية البيئية لمزيد من مستخدمي الإنترنت، لتوسيع قنوات التسويق. قال “لان”: “توجد بعض الآراضي المعشوشبة الضارة في الجبل حيث يمكننا زراعة الأشجار، وستستخدم أموال المبيعات لمزيد من التطوير.”

حقق “لان” الثراء من خلال الزراعة والتربية في الجبل القاحل، وهذا أيضا مثال للجهود المستمرة التي تبذلها المحافظة لتحقيق نتائج جيدة في السيطرة على تآكل التربة في ظل الدعم القوي من الحكومات على جميع المستويات والمثابرة طويلة الأجل من السكان المحليين. حتى نهاية العام الماضي، انخفضت مساحة تآكل التربة المحلية بشكل حاد من 1.46 مليون مو في عام 1985 إلى نحو 340 ألف مو، وزاد معدل تغطية الغابات من أقل من 60% إلى 80.3%، مما أفاد السكان في المحافظة البالغ عددهم 280 ألفا.

التصنيفات: الصين من الداخل
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *