Saturday 16th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

قرية “خهمو” في الصين: من “غابة” إلى “معلم سياحي شهير”

منذ 4 سنوات في 27/نوفمبر/2020

تبعد قرية “خهمو” التي تقع على الحدود الشمالية الغربية لجبال ألتاي في منطقة شينجيانغ الصينية، عن محافظة “بورجين” بنحو 165 كيلومترا، وفي الوقت الحالي، لا يوجد سوى أكثر من 2000 نسمة من قومية “تووا” في البلاد، ويعيش معظمهم في منازل خشبية في هذه الغابة.

المتغيرة التنمية بالقرية في السنوات الـ10 الماضية تعادل عملية تنموية قد تستغرق مئة سنة. تم إنشاء الفنادق العائلية والمطاعم ومحلات البقالة من لا شيء إلى كل هذا. بالنسبة للسكان المحليين، فقد انتهى عصر العزلة التي تسببت فيها الجبال العالية والغابات الكثيفة في الماضي.

طبقا لمناخ تلك المنطقة تعد الفترة الخالية من الصقيع في القرية قصيرة جدا، فهي ليست مناسبة لزراعة الخضروات. واللحوم والمعكرونة هما كالغذاء الأساسي للسكان المحليين. في الماضي، كان سكان القرية يتم تحويل اللحوم الزائدة الى لحوم مجففة. معظم مصادر الفيتامينات بالنسبة لهم كانت تعتمد على الألبان ومشتقاتها: الحليب الطازج في الصباح، والزبادي في الطقس الحار … في الوقت الحاضر، أصبحت الخضروات متاحة في محلات البقالة في كل مكان. حيث يمكن لأهل القرية شراء الخضروات القادمة من محافظة “بورجين”.

في الماضي، لم يكن لدى أهالي القرية سوى المحاريث الزراعية التي تجرها الخيول كوسيلة نقل وحيدة في فصل الشتاء، ولم يكن هناك سوى طريق واحد باتجاه واحد لشاحنة عبر الضواحي. وبعد رصفه بالإسفلت في عام 2005، أصبح بإمكان السيارات المرور أيضا. بطريقين وحارتين لكل إتجاه تم تشييدهم بتكلفة مئات الملايين يوان صيني وسيتم فتحهم أمام حركة المرور قريبا لتوصيل القرية مباشرة بمدينة ألتاي. بالإضافة إلى ذلك، استثمرت شركة تشاينا جوديان 17.5 مليون يوان صيني  (نحو ثلاثة ملايين دولار أمريكي) لإصلاح خطوط الضغط العالي من منطقة جيادينغيو ذات المناظر الخلابة الشهيرة إلى قرية “خهمو”. كما تم تركيب خطوط  الهواتف الثابتة وتوصيل شبكات الكهرباء والتلفزيون للمنازل في القرية.

أصبح القرويون يتمتعون بمعونة سنوية قدرها خمسة آلاف يوان صيني لكل شخص، كما أنهم أصبحوا يديرون مشاريع سياحية مثل تأجير الخيول. يقوم موظفو إدارة فريق الخيول بفحص بطاقات الممر عند مدخل الجسر ومنع الدراجات النارية والسيارات من المرور لحماية تجارة تأجير الخيول للسياح.

تريد إدارة البلدة تسليم إدارة الفنادق العائلية تدريجيا إلى سكان القرية المحليين بعد فتحها، لكن الوضع الحالي يوضح أن أرباح استئجار المنازل أكثر من تشغيلها. تم افتتاح المزيد من الفنادق والمطاعم العائلية من قبل أبناء قوميات الهوي والهان وغيرها من القوميات الأخرى من الخارج.

قال أحد المدرسين من قومية تووا :”لقد مرت الأيام الصعبة التي كنا نعيشها في الماضي، الحياة أصبحت أفضل في الوقت الراهن، ويبدو أن كل شيء من حولنا قد تغير”.

كان أسلاف أحد أبناء قومية القازاق يكسبون قوت يومهم من الرعي، وهو الآن يعمل كسائق، ويعمل بعض أقاربه في مراعي الأبقار. بعض الأشخاص الذين يحبون الهدوء ولا يجيدون مهارات التواصل انتقلوا منذ فترة طويلة للعمل في المراعي الشتوية في الجبال. أما في أعماق الغابة النائية، فتوجد آثار حفر على العشب، وبفضل التنمية التي شهدتها القرية ارتفع سعر فطر “كورديسيبس سينينسيس” من أسعارها الزهيدة في الماضي إلى بضعة يوانات صينية للقطعة الواحدة.

يأتي المئات من المصورين من كل حدب وصول للاستمتاع بالمناظر الطبيعية هنا في الخريف، والتقاط الصور الطبيعية الجميلة.

*المصدر: سي جي تي إن العربية.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *