13 فبراير 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/- استقبل مطار “تياخه” بووهان يوم 9 فبراير الجاري، دفعة جديدة من طواقم الاغاثة الطبية على متن 41 رحلة جوية. ويتألف الوفد الطبي الجديد من أكثر 6000 شخص، جاؤوا من أكثر من 10 مقاطعات. وهو أكبر وفد طبي يستقبله مطار تيان خه منذ ظهور مرض الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا.

وقد قامت الصين إلى حد الآن بارسال طواقم طبية متكونة من قرابة 20 ألف شخص إلى مدينة ووهان ومناطق أخرى في مقاطعة هوبي لعلاج وانقاذ المصابين بفيروس كورونا.

وتعد ووهان المدينة الأكثر تأثرا بالفيروس، لكن عدة مدن مجاورة لها تشهد زيادة مستمرة في أعداد المصابين أيضا. في المقابل تعاني مستشفياتها نقصا في المواد الطبية، ومن بينها مدنا سجلت نقصا حادا في هذه المواد، كما لم تحظ باهتمام كبير من المجتمع.

لمواجهة نقص المواد الطبية في المستشفيات، صرّح المتحدث باسم آلية التحكم المشترك في مواجهة فيروس كورونا التابعة لمجلس الدولة في 7 فبراير الجاري، أن اللجنة الوطنية للنظافة والصحة قد أسست آلية للربط والتنسيق بين جهود الاغاثة في مختلف المقاطعات. من أجل تعزيز المساعدة الطبية لمدن مقاطعة هوبي الأخرى، ووقف انتشار العدوى في أسرع وقت ممكن والتوزيع الفعّال للمواد الطبية.

يذكر أن الصين تتمتع بتجربة طويلة في مجال تنسيق جهود المساعدات. وخاصة الجهود التي بذلت ابان زلزال ونتشوان المدمر. والتي ساعدت الموظفين المحليين على تنفيذ أعمال اعادة الإعمار. وكذلك تنسيق جهود مكافحة الفقر، بين الأقاليم الشرقية والغربية وبين مختلف مستويات القيادة والمؤسسات.

لقد أثبتت التجربة، بأن تنسيق الجهود يعد سياسة فعّالة لتحقيق المهام الكبرى. وتعد الصين إحدى الدول الرائدة عالميا في هذا الجانب. حيث يمثل تجميع مختلف قوى الانجاز لتنفيذ المهام الكبرى احدى خصائص النظام الصيني ومنظومة ادارة الدولة في الصين.

وقد تمكنت الصين من تعبئة مختلف القوى الحكومية والشعبية من أجل خوض معركتها ضد فيروس كورونا. وفي هذه الحرب التي لاتقبل الخسارة، يثمل تضافر الجهود والتضحيات ضامنا قويا للنصر.

*(المتابعة والنشر: عبد القادر خليل)