شبكة طريق الحرير الإخبارية/
بكين 20 أبريل 2023 (شينخوانت)/
في عام 2010، أعلنت إدارة الإعلام بالأمم المتحدة عن إطلاق يوم الأمم المتحدة للغات، حيث دعت إلى الاستخدام المتكافئ للغات الرسمية الست في الأمم المتحدة. ومن بينها، حُدِّد “يوم اللغة الصينية “في 20 أبريل من كل عام.
وتشير إحصاءات إلى أنه اعتبارا من نهاية العام الماضي، بدأت أكثر من 180 دولة ومنطقة في أنحاء العالم تعليم اللغة الصينية، ودمجت 76 دولة اللغة الصينية في أنظمة تعليمها الوطنية. ووفقا لإحصاءات غير مكتملة، يوجد في خارج الصين حاليا أكثر من 25 مليون شخص يتعلمون اللغة الصينية، ويقترب العدد التراكمي للذين يتعلمون ويستخدمون اللغة الصينية ما يقرب من 200 مليون، حيث يواصل تأثير اللغة الصينية ازدياده.
وقال يوتاكا فوروكاوا، الأستاذ بجامعة أوساكا باليابان ونائب رئيس الجمعية العالمية لتدريس اللغة الصينية لمراسل وكالة أنباء شينخوا، إن تعلم لغة أجنبية يفتح للمرء بابا جديدا ويتيح آفاقا جديدة لمعرفة العالم الخارجي. وإذا تعلمت اللغة الصينية جيدا، يمكنك الحصول على مفتاح ذهبي لمعرفة الصين؛ وتستطيع تكوين صداقات مع الناطقين بالصينية والمتحدثين بها في جميع أنحاء العالم؛ وستصبح الحياة متنوعة ورائعة، وأعرب عن أمله في تعلم المزيد من الناس في العالم اللغة الصينية بشكل جيد.
وترعرعت الفتاة كيندال كراك في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون الأمريكية، وهي البطلة العالمية للدورة الـ20 لمسابقة اللغة الصينية “جسر اللغة الصينية” لطلاب الجامعات الأجنبية. وفي الـ18 من عمرها، جاءت إلى مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين للدراسة. وفي ذلك الوقت، لم تستطع التحدث باللغة الصينية، لكنها كانت مفتونة بالثقافة الصينية، لذلك قررت تعلم هذه اللغة جيدا. وعلى الرغم من صعوبة فهم اللهجة العامية التي يتحدث بها السكان المحليون، إلا أنها شعرت بحماستهم وصدقهم. وما زالت تتذكر أنها عندما بدأت في تعلم اللغة الصينية، شعرت بوحدة، لأنه لم يكن هناك الكثير من الطلاب الذين يتعلمون اللغة الصينية. وعندما شاركت في مسابقة “جسر اللغة الصينية”، التقت بأصدقاء كانوا يتعلمون اللغة الصينية من جميع أنحاء العالم، واكتسبت صداقات ثمينة، ولم تعد تشعر “بوحدة” في تعلم اللغة الصينية.
وفي مرحلة طفولة الفتاة الروسية الجميلة أرينا يورا، كان والدها يمارس التجارة مع الصين، وسافرت إلى العديد من المدن الصينية، وأحبت بعمق هذا البلد العظيم، وقررت دراسة اللغة الصينية في جامعة اللغات ببكين بعد تخرجها من المدرسة الثانوية. وكانت تحب الآلات الموسيقية التقليدية الصينية وخاصة آلة “قوتشنغ”، وتتلمذت على يد عازفة صينية مشهورة لهذه الآلة. ولم تعلمها العازفة مهارات العزف فحسب، بل جعلتها أيضا تفهم طريقة التفكير الصينية. وأدركت تدريجيا أن كل مقطوعة موسيقية تروي قصة فريدة، ويجب على العازف التعبير عن هذه القصص من خلال قوة أنغام ووتيرة العزف، وليس فقط الصوت الصحيح. وأعطاها العزف على آلة “قوتشنغ” فهما أفضل للثقافة الصينية القديمة وأسلوب حياة الصينيين القدماء.
ومع تحسن مستواها في اللغة الصينية، وأصبح حلمها المشاركة في مسابقة “جسر اللغة الصينية”. وفي عام 2021، وقفت أرينا يورا على منصة مسابقة “جسر اللغة الصينية”، وفازت أخيرا بالبطولة العالمية. وفي تلك اللحظة التي لا تنساها أبدا، أرادت قول إن اللغة الصينية هي جسر، وما ينتظرها على الجانب الآخر من الجسر هو الصين الجميلة.
والآن، قد درست أرينا يورا اللغة الصينية أكثر من 7 سنوات، وما يجعلها فخورة أنها أصبحت معلمة للغة الصينية. ومنذ الخريف الماضي، صارت تدرس اللغة الصينية في مدرسة متوسطة بمسقط رأسها، وكانت مسرورة لرؤية طلابها يتواصلون باللغة الصينية بطلاقة.