سنغافورة (شينخوا)/- قال وزير الخارجية السنغافوري السابق جورج يو إن الذكرى السنوية المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني هي علامة فارقة في تطور الصين.
وصرح يو لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا إنه عند الحديث عن الحزب الشيوعي الصيني، يحتاج المرء إلى مراجعة تاريخ الثورة الصينية “التي تعد أعظم ثورة في تاريخ البشرية”.
وأفاد يو “لقد كنت أشاهد مسلسل ((أويكينغ أيج)) (عصر الصحوة وهو مسلسل تلفزيوني عن تأسيس الحزب الشيوعي الصيني)، وأستعرض المناقشات التالية في الصين بعد ثورة شينهاي في عام 1911، وأخيرا إنشاء الحزب الشيوعي الصيني”.
لقد كانت الثورة في الصين مليئة بالتقلبات والانعطافات، لكن الحزب الشيوعي الصيني كان يتعلم طوال الوقت ويجد طريقا إلى الأمام، مستفيدا من وحدة الشعب الصيني وطاقته وإبداعه.
ويتمثل أحد الإنجازات الرئيسية للحزب الشيوعي الصيني في الارتقاء بمكانة المرأة في المجتمع.
وقال إن “النتيجة هي أن المرأة الصينية اليوم ربما تكون الأكثر تحررا بين جميع النساء الآسيويات”.
وأشار إلى أنه على الصعيد العالمي، يتم الكشف عن فصل مثير للغاية في تاريخ البشرية، وهو يمثل بداية أممية جديدة.
وبيّن أن العديد من الدول الآن تتجه إلى القمر والمريخ، مضيفا “هل هناك أشخاص يقاتلون بعضهم البعض أو يتعاونون مع بعضهم البعض؟ كتحد لكل البشر، يتطلب هذا تفكيرا جديدا”.
وذكر يو أن الصين اليوم ربما تكون أكثر المجتمعات الرقمية في العالم، مستشهدا بتطبيقات التجارة الإلكترونية والتعرف على الوجه والذكاء الاصطناعي والعملة الرقمية.
علاوة على ذلك، تهدف الصين إلى رفع معدل التحضر لديها إلى 65 في المائة خلال الفترة من 2021 إلى 2025، وفقا للخطة الخمسية الـ14 التي نُشرت مؤخرا.
ولفت إلى أن الدول الأخرى ستراقب وتتعلم مما تفعله الصين، وبالمثل، يمكن للصين أن تتعلم من نجاحات الآخرين، نظرا لأننا “لا نستطيع إيجاد الطريق إلى المستقبل إلا من خلال التعلم من تجارب الآخرين”.
وأردف يو أن ذلك يتطلب حزبا مفعما بالحيوية ويكون منفتحا جدا على العالم وعلى الأفكار الجديدة، ويهتم بشدة بتجارب الآخرين ويتعلم منها.