شبكة طريق الحرير الإخبارية/
في مسألة الجودة العالية للصناعة الصينية
بقلم: غسان أبو هلال:
الكاتب أردني وعضو ناشط في “الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين” – الأُردن.
ـ تدقيق وتحرير ومراجعة: الأكاديمي مروان سوداح رئيس الاتحاد الدولي.
مهما تحدثنا عن الصناعات الصينية الكثيرة العناوين، فإننا لن نوفيها حقّها الطبيعي بما امتازت به من جودة وقوّة، فهي بالدرجة الأولى من الصناعات الأولى في العالم التي يُشهد لها، إذ تتميز بالمتانة والصلابة والجودة، وهذه الشهرة لَم تَأتِ من عبث أو فراغ، ولم تتشكَّل بمحض الصدفة، لأنها حصيلة جهد وجهاد طويل للقيادة الصينية الحكيمة والفذة .
الغرب يَعرف ويُدرك تماماً ويتابع وضع الصناعة الصينية التي تشتهر منذ فترة طويلة جداً حتى في عقر داره، وفي كل بيت أوروبي وأمريكي. وبالتالي، ليس عجباً ولا غريباً أن هذه الصناعة التي كانوا في الماضي يترددون بشأنها دون سبب وجيه؛ قد وصلت إلى كل زاوية ودخلت لكل مطاعم الغرب الكبير، ودلفت كذلك بترحيب إلى مختلف بيوتات المواطنين الأمريكيين والغربيين، والأوروبيين والأُقيانوسيين.
تتميز شخصية الانسان الصيني بالعطاء، ومحبته للعمل والانتاج في حقول الزراعة والصناعة. فالمواطن الصيني مجبول على الاجتهاد في العمل، إذ أنه إنسان يُقدّس الابداع والعمل فوق طاقة الجهد المطلوب منه في وظيفته.
تخوفات الغرب لا مكان لها في عالم مندمج تماماً في التبادلات السلعية الصناعية والزراعية وغيرها. ولهذا، تراجعت واندثرت عملياً الاتهامات الموجهة منذ عهد بعيد، وصارت هذه السلع الصينية جاذبة للمشترين ومفضلة لهم.
ولا بد من التنويه، إلى ان إعادة العمل لكلِ طُرقِ الحرير الصينية القديمة وتعمير الجديدة، ليس بالأمر السهل، وواحدة من المُعيقات تخوفات الغرب من عالمية هذه الطريق، وأن تصبح العملة الصينية “اليوان”، وسيلة التجارة العالمية، وبالتالي، تخلي أجزاء واسعة في الدنيا عن العملات الغربية التي “اشتهرت” على مدار السنين الطويلة السابقة.
وهنا، أتمنى أن نرى تكاثراً في عدد المصانع الصينية في مختلف الدول العربية والإسلامية، لكي يُصبح في مقدور جميع شعوبنا التمتع بسلعٍ موثوقة، وفي مجال المنتجات الزراعية أيضاً، إلى جانب افتتاح وسائل إعلام صينية مرئية ومسموعة، ومشافي، بكامل كوادرها الصينية، فكم نحن نحتاج أيضاً إلى الطب الصيني الشهير في بلادنا…