خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم: محمد هارون*
*التعريف بالكاتب: إعلامي، ورجل أعمال أردني، وعضو ناشط في #الاتحاد_الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء #الصين.
ليس عاراً البتة أن تتلقى الدول وحتى الأفراد صدمات، ولكن العار هو إلحاق الهزيمة والزوال بهما، لعجزهما عن امتصاص الضربات و الصدمات و تحويلها إلى إنجازات وانتصارات.
الصين من أكبر الأمثلة الحية في تاريخنا المعاصر على عبقرية النهوض و ترويض الصدمات و الكوارث و تحويلها لروافع لإنجازات كبيرة. التاريخ الحديث للصين منذ المئة عام الأخيرة شاهداً على المعجزة الصينية التي تشبه طائر (فينيق) ينبعث من أسافل الرماد متحولاً إلى طائر عملاق يمطر إنجازات عظيمة لم يسبق لها سابق.
على مدار سنوات الحرب العالمية الثانية وما قبلها بقليل، شهدت الصين الكثير من الصعوبات و المجاعات، ولكن تصميم المواطن الصيني على تذليل الصِعاب، جعلها تنهض بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، وتتطور وتغزو فضاء التبانة بتوجيه البطل الرئيس شي جين بينغ.
تصعد الصين وتزدهر دولة وشعباً بصورة تقترب من الأساطير، لكنها صورة حقيقية وعميقة وشديدة الواقعية. عندما تفشى فيروس كورونا في الصين، أطلت من جهنم رؤوس رأسمالية أخذت تترقب إنهيار التنين الصيني، وإمتنعت كشيطان واحد عن تقديم مساعدات إنسانية للصين، ولو من باب البروتوكول الدبلوماسي والكياسة السياسية.
بعد تبيّن انتشار كورونا في الصين، ضجت ميكروفونات الهجوم الإعلامي الغربي وتكاثرت وعلت أصواتها النشاز، بدأت كعادتها تنشر الأكاذيب و تضخّم إعداد المصابين و الوفيات بكورونا، لكن التنين الصيني لم يأبه لتلك الترهات و الأكاذيب المفبركة التي يشتريها أصحابها بثمن بخس، وفي مواجهتها إنطلق العقل الصيني يسابق الزمن، و تفتقت عبقريته المعهودة عن محاصرة الفيروس والقضاء عليه، فبدأ التعافي الاقتصادي الصيني يدب في أنحاء البلاد، ولم تتحقق تلك الأحلام والآمال المعادية بإنهيار الصين بهذا الفيروس، فعندما بدأت كورونا بغزو العالم الغربي لاحظنا كيف ترنّحت الدول الغربية الكرتونية، وتكشفت هشاشتها. وبرغم صراعها ضد الصين، إلا أن بكين سارعت بإغداق كرمها على الدول المختلفة وضمنها العدوة لها، وشعار الصين مساعدة الإنسانية وانتشالها من مهاوي الفيروس.
برغم قوى الفيروس، إلا أنه عجز عن إلحاق أضرار بالصين كما إلحقعا بدول أخرى عديدة، واندفعت الصين إلى الامام للتعامل معه بضربة واحدة مفاجئة مثّلت الذهنية والعبقرية الصينية الفائزة دوماً.
لن ننسى أن تاريخ الصين واجدادهم الصينيين منذ آلاف السنين أبقى هذا الشعب منتصراً في كل الجوائح، وما ساعدهم في ذلك هو الحكمة الصينية والتعقل الصيني الراجح.
ـ إنها الصين التي تستلهم تاريخها في الشدائد فتنتصر حتماً.
مقالة جميلة
كل الشكر والتقدير لموقعك الكريم. محمد هارون عضو الاتحاد
مقالة جميلة حقا..
تبيّن لي في هذه المقالة أن صاحبها الاخ الاستاذ محمد هارون يتابع بدقة أحوال الصين وتطورات فيروس كورونا وكيفيات مكافحته..
وهذا بحد ذاته مأثرة لأن عالمنا العربي لا يتابع بدقة وواقعية كل ما يتعلق بالاخر ليكون على معرفة عميقة به كما هو الاخ هارون يعرف الصين بعمق تاريخا قديما وأحداثا ًمعاصرة.
لذلك انا ارفع أمام الاستاذ هارون القبعة احتراما وتقديرا لمتابعته بدقةر”شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية”، باخبارها وموادها الاعلامية..