CGTN العربية/

تعد عائلة باجيبيك · هارباس واحدة من بين أكثر من 200 أسرة من الرعاة الذين انتقلوا من الأراضي الرطبة في المحمية الطبيعية للقندس، التابعة لبلدة تاكسكين بمنطقة ألتاي في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم بشمال غربي الصين. ومنذ عام 2017، قامت المنطقة الخاصة بالمحمية والحكومة المحلية ببناء أربع قرى جديدة و204 وحدات سكنية جديدة خارج المحمية لإعادة توطين الرعاة الذين تم نقلهم. يقع المنزل الجديد لـ باجيبيك في قرية أكارين الجديدة.

بينما كان باجيبيك مشغولا بالانتقال إلى المنطقة الخاصة بالمحمية، كان هناك أنارهان · يديلي، التي تسكن في قرية أكارين الجديدة منذ عامين، وكانت تعتني بالزهور في فناء بيتها. إذ أصبحت الأرضية الخرسانية للفناء مستوية والزهور تزينها. حيث تسكن مع عائلتها في بيت جميل يتكون من ثلاث غرف وفيه كل المستلزمات.

عائلة أنارهان هي واحدة من أولى الدفعات التي اتتقلت إلى المنطقة الأساسية للمحمية في قرية أكارين الجديدة في نوفمبر 2018. على مدى العامين الماضيين، تم نقل أكثر من 40 أسرة من القرويين من المنطقة الخاصة بالمحمية تمشيا مع بناء القرى الجديدة.

عبرت أنارهان عن سعادتها القصوى حين اكتشفت المنازل الجديدة والطرق الإسفلتية المسطحة والواسعة في القرية.

في منطقة التربية على بعد بضعة كيلومترات من المنطقة السكنية، تم تخصيص واحد مو (نحو 0.07 هكتار) من مناطق التربية لكل شخص في القرية. في البداية عندما انتقلت أنارهان إلى القرية الجديدة، اشترت بضعة عجول جديدة وشاحنة صغيرة بقرض بدون فوائد وذلك بفضل التنسيق مع الحكومة، حيث تجاوز إجمالي دخل أسرته 50 ألف يوان (نحو سبعة آلاف دولار أمريكي) في العام الماضي.

في الوقت الحاضر، سيتم نقل 280 أسرة من الرعاة المتبقين في المنطقة الخاصة بالمحمية واحدا تلو الآخر وستتم إعادة توطينهم بشكل جيد من قبل الحكومة. قال محزي · نوان، نائب رئيس بلدية تاكسكين، إنه في الوقت الحالي، تم إيواء أكثر من 200 شخصا في أربع قرى جديدة للعمل كحراس الحدود وحراس الغابات وعمال النظافة، وتم انتشال جميع الرعاة من براثن الفقر.

يعيش قندس “منغشين” في المنطقة الخاصة بالمحمية الطبيعية على المستوى الوطني في نهر “بورقن”، وهو حيوان محمي بالدرجة الأولى على المستوى الوطني، وتعتبر منطقة “بورقن” هي المنطقة الخاصة بالمحمية الطبيعية على المستوى الوطني الوحيدة لقندس “منغشين” في الصين، حيث يعيش فيها حوالي 120 من القنادس في الوقت الراهن.

يُذكر أن مشروع إعادة توطين القرويين والرعاة في المنطقة الخاصة بالمحمية الطبيعية هو جزء من المشاريع التجريبية لتعويض الفوائد البيئية للأراضي الرطبة. منذ عام 2018، نظرا لأن الرعاة في المنطقة الأساسية والمنطقة العازلة قد انتقلوا واحدا تلو الآخر، أصبح لدى القنادس مساحة أكبر للبحث عن الطعام بحرية أكثر، كما تم تقليل تلوث بيئة القنادس في المنطقة.