CGTN العربية/

تدخل الصين فترة حرجة من الوقاية من الفيضانات. قالت وزارة الموارد المائية يوم الاثنين إن مستويات المياه في 433 نهرا في الصين تأثرت بهطول الأمطار الغزيرة الأخيرة في أنحاء البلاد، وقد تجاوزت مستوى التحذير منذ أوائل يونيو، كما وصلت 33 منها إلى أعلى مستوى في التاريخ.

من أنظمة الإنذار المبكر إلى مهام الإنقاذ، تم استخدام أنواع مختلفة من التكنولوجيا المتقدمة لإنقاذ الأرواح وممتلكات الشعب في مكافحة الفيضانات.

نظام “بيدو” الصيني يحذر من الكوارث الجيولوجية

لعب نظام “بيدو” للملاحة الفضائية الذي تم إكماله مؤخرا دورا أساسيا كنظام إنذار مبكر للكوارث الجيولوجية الناجمة عن الفيضانات.

ضربت عدة موجات من الأمطار الغزيرة محافظة شيمن بمقاطعة هونان بجنوب الصين منذ بداية موسم الفيضانات هذا العام.

حدث انهيار أرضي هائل هناك في 6 يوليو، وتسببت الأمطار الغزيرة في انهيار 3 ملايين متر مكعب من جانب الجبل. وقد تم إخلاء المنطقة قبل وقوع الحادث، ولم تسجل أي إصابات بشرية.

في 24 يونيو، تم إبلاغ مسؤولي محافظة شيمن بكارثة جيولوجية محتملة بناء على نتائج مراقبة نظام “بيدو” للملاحة الفضائية. حيث اكتشف القمر الصناعي حالات شاذة في بيانات المراقبة لنقاط الخطر الجيولوجية المخفية.

قامت السلطات المحلية على الفور بنقل السكان في القرى المجاورة. وقبل الانهيار الأرضي في 6 يوليو، تم إجلاء دفعة أخرى من القرويين بالقرب من مناطق الخطر المشتبه فيها.

وقال وانغ دونلي، المسؤول عن الوقاية من الفيضانات والجفاف في مدينة تشانغده بمقاطعة هونان إنه باستخدام وسائل عالية التقنية لنظام “بيدو” للملاحة الفضائية، يمكن للمدينة تحديد مناطق الخطر مقدما وتجنب وقوع إصابات.

مكافحة الفيضانات بالذكاء الاصطناعي

في مدينة أنتشينغ بمقاطعة آنهوي بشرقي الصين، يستخدم مشغل اتصالات محلي تقنية الجيل الخامس والواقع الافتراضي لمراقبة مستويات المياه في الوقت الفعلي.

يمكن لموظفي المراقبة الحصول على فيديو للموقع بواسطة كاميرات بزاوية 360 درجة مع إشارة الجيل الخامس مع قليل من التأخير ومراقبة التغيرات الطفيفة في مستويات المياه من خلال نظارات الواقع الافتراضي وبالتالي زيادة كفاءة الفحص خلال موسم الفيضان.

تسبب هطول الأمطار الغزيرة في فيضانات شديدة وغمر التربة في العديد من المدن في البلاد.

في مدن مثل فوتشو بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين وقويانغ بمقاطعة قويتشو جنوب غربي الصين، وضعت علامة على المناطق التي تتراكم فيها المياه بسهولة على الخريطة عند حدوث أمطار غزيرة، ويمكن لموظفي المراقبة التحقق من حالة الوقت الفعلي لكل منطقة تتجمع فيها عل مياه دون الحاجة إلى التنقل إلى عين المكان.

كما ساهمت الأجهزة ذات التقنية العالية مثل الطائرات بدون طيار وروبوتات الإنقاذ مساهمة كبيرة في إنقاذ الأرواح خلال موسم الفيضان.