CGTN العربية/
أكدت السلطات المحلية في بكين اليوم السبت تسجيل ست حالات إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) انتقلت محليا في المدينة يوم الجمعة.
وبالإضافة إلى الحالتين المؤكدتين اللتين تعملان في المركز الصيني لبحوث اللحوم في حي فنغتاي وتم الإبلاغ عنهما يوم الجمعة، تم الإبلاغ أيضا عن أربع حالات أخرى بين الساعة الرابعة عصر الجمعة ومنتصف ليل الجمعة، وفقا لما جاء في مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم.
وقالت بانغ شينغ هوه، نائبة رئيس مركز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها ببلدية بكين، في المؤتمر الصحفي، إن تحقيقا وبائيا أظهر أن جميع الحالات الأربع المؤكدة الجديدة قد زارت سوق شينفادي لبيع المنتجات الزراعية بالجملة في حي فنغتاي.
وقال بانغ إنه تم جمع إجمالي 5424 عينة من الأطعمة البحرية واللحوم ومنتجات غذائية أخرى من البيئة الخارجية لإجراء اختبارات على الحمض النووي المتعلقة بالمرض. وجاءت نتيجة 40 عينة بيئية من سوق شينفادي للجملة إيجابية للمرض، بينما جاءت نتيجة العينات الأخرى التي أخذت من أسواق أخرى لبيع المنتجات الزراعية بالجملة وأسواق كبيرة في العاصمة، سلبية للمرض.
ووفقا لحكومة حي فنغتاي، فقد تم وضع 139 شخصا على اتصال وثيق مع الحالات الجديدة في حي فنغتاي تحت الملاحظة الطبية الجماعية.
تعليق عمل سوق شينفادي
تم تعليق عمل سوق شينفادي، أكبر سوق جملة لبيع الفواكه والخضروات واللحوم في بكين، اليوم السبت لتطهيره بعد أن أثبتت اختبارات طبية إصابة عاملين بالسوق وسكان قريبين منه بالفيروس.
وخلال مؤتمر صحفي، قال قاو شياو جيون، المتحدث باسم لجنة الصحة ببلدية بكين، إن جميع الأشخاص الذين خالطوا السوق عن قرب منذ 30 مايو سيخضعون لاختبارات الحمض النووي.
ويغطي سوق شينفادي مساحة إجمالية تبلغ 112 هكتارا، ويضم حوالي 1500 موظف إداري وأكثر من 4000 مستأجر.
سوق شينفادي أهم مكان للاستقصاء الوبائي وتتبع المصادر
وفي مساء يوم 12 يونيو، شددت السلطات الصينية على مراقبة عن كثب لرحلات الشحن القادمة والشحنات المستوردة. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته أمس يوم الجمعة المجموعة القيادية المعنية بالاستجابة لمرض فيروس كورونا الجديد ببكين.
وحث الاجتماع على أن تكون لسوق شينفادي، أكبر سوق جملة لبيع الفواكه والخضروات واللحوم في بكين، الأولوية القصوى لإجراء التحقيق الوبائي وتتبع المصدر، ويجب أن تتمركز فيه مجموعة العمل لتعزيز الوقاية من الوباء والسيطرة عليه.
وأكد أنه من الضروري بذل كافة الجهود الممكنة بشأن الاستقصاء الوبائي وتتبع المصادر بالسوق، مثل توسيع نطاق التحقيق والفحص، وإجراء فحص الحمض النووي على جميع العاملين فيها، إضافة إلى تعزيز الرصد والمراقبة للحوم والمأكولات البحرية والفواكه والخضروات وغيرها للتحقق من مصادرها واتجاهاتها.
بكين تطلق أكبر عملية تفتيش لأمن وسلامة الأغذية
وفيما يتعلق بأمن وسلامة الأغذية في هذه الخلفية، وقال تشن يان كاي، نائب مدير مكتب بلدية بكين لتنظيم السوق، إن المدينة ستعزز عمليات التفتيش بأسواق الأغذية التي تضم منتجات طازجة ولحوم الخنزير والبقر والضأن والدجاج المجمدة، حيث سيتم التركيز على فحص هذه المنتجات.
وأضاف تشن أن محلات السوبر ماركت والمتاجر ومحلات الأطعمة والأماكن التي توفر خدمات تقديم الأطعمة والمشروبات، ستكون أهدافا رئيسية لعمليات التفتيش.
علاوه على ذلك، أصدر المكتب إشعارا طلب فيه من المسؤولين المعنيين بالالتزام بمسؤولياتهم بصرامة، والتركيز على توجيه مؤسسي سوق تجارة المواد الغذائية لتنفيذ تدابير الوقاية من الوباء والسيطرة عليه مثل عمليات التطهير والتهوية والتنظيف، واتباع جميع إجراءات الوقاية والحذر ونشر الإعلانات بشأن معلومات الوقاية من الوباء والسيطرة عليه لكافة الأشخاص الذين يدخلون السوق.
إزالة جميع أنواع السلمون من الرفوف
بسبب الكشف عن فيروس كورونا الجديد من لوح التقطيع لسمك السلمون المستورد في سوق شينفادي، في الوقت الحاضر، قامت محلات السوبر ماركت الرئيسية في بكين بإزالة جميع سمك السلمون.
قال مسؤول عن إحدى محلات السوبرماركت المشهورة في الصين (The supermarket sends) إن سمك السلمون الذي كان يباع في محلهم مستورد من الخارج، وبعد معرفتهم الأخبار حول وضع الوباء الجديد، عمل متجرهم على إزالة كافة سمك السلمون من الرفوف.
تعليق استئناف الدراسة
كما علقت بكين يوم الجمعة استئناف الدراسة في المراحل الأولى بالمدارس الابتدائية، وأوضحت لجنة التعليم ببلدية بكين أن هذا القرار اتخذ وفقا للحالة المتغيرة للسيطرة على المرض والوقاية منه في المدينة.
وذكرت اللجنة يوم الثلاثاء أنه من المقرر عودة نحو 520 ألف طالب في الصفوف الأولى والثانية والثالثة بالمدارس الإبتدائية إلى المدارس في 15 يونيو.
وسيواصل طلاب الصفوف الأعلى الذين عادوا إلى المدارس دراستهم، وستعدل ترتيبات التدريس وفقا لوضع الوقاية من المرض والسيطرة عليه في بكين.
وأوضحت لجنة التعليم اليوم أن ترتيبات الاختبارات ستجرى كما هو مخطط لها بناء على عمل صارم للوقاية من المرض والسيطرة عليه.