الرأى العام/ بقلم: محمود البنا
فيحاء وانج .. إعلامية صينية، تقيم فى مصر، منذ عدة سنوات، ترتبط بعلاقات وطيدة مع الكثير من المصريين، لها إطلالة طيبة، تتحدث بتلقائية شديدة، كان لها نشاط كبير خلال الفترة الماضية منذ ظهور جائحة كورونا، وكان لها مشاركات متميزة فى العديد من المبادرات المصرية، منها مبادرة صحتك أغلى من حصتك، وهى المبادرة التى أطلقتها جمعية الإعلاميين العرب للتنمية، لتثقيف المواطنين، ومعاونتهم على تعديل سلوكياتهم الخاطئة التى تصيبهم بالأمراض الوبائية، وتسهم بشكل كبير فى انتشار فيروس كورونا، وكان لـ “الرأى العام”، هذا اللقاء مع الزميلة الإعلامية فيحاء وانج، المنسق العام للعلاقات المصرية الصينية بمبادرة صحتك أغلى من حصتك، والتى كشفت خلاله العديد من الإجراءات التى نجحت بها الحكومة الصينية فى مواجهة ومحاصرة فيروس كورونا اللعين.
وبدأت وانج، كلماتها قائلة : إن مصر بلدى الثانى، والمصريين هم أهلى الكرام حيث تجمعنى علاقات طيبة معهم.
وأكدت فيحاء، أنه منذ أن ظهر فيروس كورونا فى الصين، خلال يناير الماضى، ووجهت الحكومة الصينية جهودها لمحاصرة الفيروس ومنعه من الانتشار حيث ظهر كالشبح الذى يقتل المواطنين فى الشوارع والميادين، مشيرة إلى أن الإجراءات التى لجأت إليها الحكومة الصينية كانت صارمة حيث استهدفت السيطرة على المرض ومنع انتشاره بعد أصاب الآلاف، كما أن التوعية كان لها آثارها البالغة فى تحقيق نتائج طيبة فى بداية الأزمة.
وتابعت فيحاء : لا أبالغ إذ أؤكد أن الحكومة الصينية فرضت الحجر الصحى على ما يزيد على 60 مليون شخص، بالقوة، كما أسرعت الحكومة بإصدار قرارات واضحة أوقفت من خلالها الحياة حيث علقت الدراسة والأعمال والأنشطة المختلفة، لمنع التجمعات بين المواطنين والوصول إلى درجة كبيرة فى السيطرة على الموقف، مشيرة إلى أن الحكومة الصينية، استخدمت التكنولوجيا الحديثة فى تطبيق الإجراءات الصارمة الوقائية، والتى تمكنت خلالها من السيطرة على الفيروس، وإعادة الحياة إلى طبيعتها مثلما كانت من قبل ظهور الفيروس الذى كان سببا فى إحداث خسائر فادحة اقتصادية وبشرية، حيث كان هذا الفيروس كـ”الشبح”، الذى حمل الموت معه على الأرض ولم يفرق بين أحد.
ولفتت وانج، إلى أنه تم التأكيد منذ بداية الأزمة على أن الوقاية خير من العلاج، وأن الوقاية هى أقوى الأسلحة التى يمكن استخدامها فى مواجهة الفيروس اللعين ، حيث التزم الجميع بارتداء الكمامات وتم القضاء على التجمعات فى جميع المقاطعات، وكان الإجراء الأول لدى دخول أى منشأة قياس درجة حرارة المواطن، وإن كانت مرتفعة فيتم إخضاع المواطن للفحوصات الطبية للتأكد من حالته الصحية.
وتابعت فيحاء قائلة : أنصح أشقائى المصريين بضرورة الالتزام بتطيق الإجراءات الاحترازية الوقائية التى تقرها الدولة، وعدم التكالب على الخروج من المنزل دون فائدة، وتقليل التجمعات، حيث إن الفيروس ينتقل من خلال التجمعات وحتى الآن لم يتم التوصل إلى عقار يمكن به العلاج منه، ولهذا فإن البقاء فى البيوت هو أفضل طرق الوقاية من الفيروس المدمر