شبكة طريق الحرير الإخبارية/
فنزويلا الصمود والحوار الوطنى
بقلم: دكتورة كريمة الحفناوى
فى يوم الخميس 24 مارس 2022 تم عقد لقاء بين السيد ويلمر أومار بارينتوس سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية بالقاهرة وأعضاء السفارة، مع أعضاء اللجنة الشعبية لدعم فنزويلا، من الشخصيات والأحزاب السياسية والصحفيين والإعلاميين، أصدقاء جمهورية فنزويلا وشعبها. تضمن اللقاء حوارا حول آخر التطورات فى السياسة الوطنية لدولة فنزويلا، والموقف من الحرب الروسية الأوكرانية.
بعد ترحيبه بالسادة الحضور، وتهنئته الكريمة للشعب المصرى، بقدوم شهر رمضان الكريم، أكد السيد السفير على أن موقف بلاده من العمليات العسكرية الروسية الأوكرانية، يدعم الحل الدبلوماسى بالحوار والمفاوضات ودعم بلاده لروسيا وحقها فى الدفاع عن أمنها القومى، مع تعزيز التحالف الروسى الفنزويلى وأشار إلى أن الرئيس نيكولاس مادورو، نبه شعوب العالم إلى السعى لتحقيق السلام، وعدم السماح بتصعيد الموقف، لأن التصعيد سيولِّد حربا كبرى يخسر فيها الجميع، كما أكد مادورو على إدانة الأعمال المزعزعة للأمن الروسى وللاسقرار، ودعا لمواجهة حملة التضليل والأكاذيب التى شنتها أمريكا على روسيا، كما حث على احترام الاتفاقيات الدولية من أجل تحقيق عوامل إيجابية تعيد الهدوء، واحترام مبدأ حق تقرير المصير، وتعزيز عالم متعدد الأقطاب.
وأوضح السيد بارينتوس أن ممثل فنزويلا فى الأمم المتحدة رفض العقوبات التى تم فرضها على روسيا، ودعا إلى وضع حد للدعاية الحربية، وخطاب التعصب وقال “إن أوكرانيا لم تحترم اتفاقية مينسك، وإن تهديد الناتو لروسيا غير مقبول”.
وأحاطنا السيد السفير بالحوارات التى تمت بين دولة فنزويلا وبين كل من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية مشيرا إلى أن الرئيس مادورو أبدى استعداده للحوار مع أمريكا لتعزيز الدبلوماسية من أجل رفاه شعوب نصف الكرة الأرضية فى أمريكا اللاتينية والكاريبى، وأضاف أن الرئيس الفنزويلى شدد على التمسك بالدبلوماسية وقال الرئيس مادورو “إنه وقت الكلمة، وقت الحقيقة، وإعادة نشر السلام”.
وأكد السفير على أن بلاده لن تغتنم فرصة الحرب لتثرى على حساب معاناة الشعوب، فى إشارة ألى أنه لن تستخدم فنزويلا سلاح البترول على حساب الشعوب.
وعلى الصعيد الداخلى أوضح سيادة سفير دولة فنزويلا بالقاهرة أن بلاده بعد تحقيق انتصار كبير فى الانتخابات المحلية التى تمت فى نوفمبر الماضى، وحصول الحزب الحاكم على الأغلبية وبعد أن تعززت قوة الحكومة بنجاح 20 محافظا من 23 دعا الرئيس مادورو إلى إعادة تنشيط الحوار الوطنى مع كل فئات الشعب، وكل القوى والأحزاب السياسية وكل قوى المعارضة، (ماعدا المعارضة المدفوعة من الخارج والممولة وتتبع أجندات خارجية تضر بالوطن) لحوار وطنى يشمل جميع المجالات السياسية، والثقافية، والدينية، والاقتصادية، والاجتماعية،وذلك من أجل اقتراح أولويات وحلول مشاكل فنزويلا.
وأضاف “عقد الرئيس مادورو فى 15 مارس اجتماعا مع اللجنة الخاصة للحوار والسلام والمصالحة لإطلاق حوار بين الحكومة والجمعية الوطنية ( البرلمان) والمعارضة وجميع طوائف الشعب، من أجل السلام والتعددية السياسية”.
وقال السفير فى نهاية كلمته “لقد اتخذت فنزويلا إجراءات من أجل استقرار ومواجهة تهديد السلام، ومن أجل توزيع وامداد المواد الغذائية، وزيادة الرواتب، والضمان الداخلى للوقود.
وقبل انتهاء اللقاء أجمع الحضور على دعم موقف فنزويلا فى دعوتها للحل الدبلوماسى مع التاكيد على حق روسيا فى الدفاع عن أمنها القومى، كما أوضحوا أن ماتقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من معاداة الصين وروسيا، هو نتيجة لصعود كل منهما اقتصاديا وعسكريا، مما يهز عرش تربع أمريكا كقطب أوحد مهيمن على العالم، لتحقيق مصلحة الرأسمالية المتوحشة على حساب نهب ثروات العالم وإفقار الشعوب، كما أكد الحضور على أن العالم سيشهد فى السنوات القادمة صعود أقطاب جديدة، وأن الشعوب تتوق لعالم خال من الصراعات والحروب، عالم يسوده السلام والاستقرار، وتسوده العدالة والمساواة والمواطنة، يقوم على التعاون على أساس المنفعة المتبادلة.