تقدم فرق العلماء التابعة لمؤسسة علوم الفضاء الصينية مساهمات كبيرة في صناعة الفضاء الصينية من خلال السعي لتحقيق اختراقات تكنولوجية.
وفي أحدث مهمة فضائية مأهولة “شنتشو-12” لها، وضعت الصين ثلاثة رواد فضاء و هم: نيه هاي شنغ، وليو بوه مينغ، وتانغ هونغ بوه، في الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية لمدة نحو ثلاثة أشهر، لتكون أطول مهمة فضائية مأهولة.
ونجحت الصين في إرسال 12 رائد فضاء إلى الفضاء في سبع مهمات فضائية مأهولة، وحققت اختراقات في تقنيات الفضاء الرئيسية مثل النقل الفضائي المأهول والأنشطة خارج المركبة الفضائية والتحام المركبات الفضائية والإقامة متوسطة المدى في المركبات الفضائية لرواد الفضاء وغيرها، لتخلق “سرعة الصين” التي جذبت انتباه العالم.
أعلنت الصين للعالم في يوليو من العام الماضي عن اكتمال نظام “بيدو-3” للملاحة عبر الأقمار الصناعية، نظام ملاحة عالمي عملت الصين على تطويره وتشغيله ذاتيا.
ومنذ إطلاق أول قمر صناعي لنظام “بيدو-1” في عام 2000 إلى بدء خدمة نظام “بيدو-3” للعالم، تغلب فريق العلماء المسؤول عن تطوير الأقمار الصناعية والصواريخ الحاملة على صعوبات تقنية مختلفة لأكثر من 20 عاما، وحقق الإنتاج المحلي للمكونات الرئيسية بشكل كامل.
وقال تشن مين كانغ، كبير مصممي الصواريخ الحاملة: “نعمل على تطوير الصواريخ الحاملة الثقيلة التي من المتوقع أن تصل طاقتها الاستيعابية إلى 100 طن. وسنواصل استخدام الصواريخ لبناء “سلم” للصينيين لتحقيق أحلامهم لاستكشاف الفضاء وجعل خطواتنا أكثر ثباتا وبعدا. وسنحقق نجاحا متميزا جديدا لخدمة الوطن الأم”.
قام فريق العلماء لاستكشاف القمر، والذي يقدم مساهمات كبيرة في خمس مسابير “تشانغ آه”، بإتمام مهام مثل الدوران حول القمر والهبوط عليه وإعادة عينات منه إلى الأرض. ووضع الفريق أساسا متينا للاستكشاف المستقبلي للقمر وكواكب أخرى.
وقال تشا شيويه لي، نائب كبير مصممي نظام مسبار “تشانغ آه-5” الصيني: “نسعى جاهدين لتحقيق اختراقات تكنولوجية للمسابير التالية، وسنصل إلى القطبين الشمالي والجنوبي للقمر للمزيد من الاستكشافات والبحوث العلمية في المستقبل”.
*سي جي تي إن العربية.