CGTN العربية/
أصدرت مجموعة الصين “باو وو” للصلب، وهي اندماج بين مجموعتي الصلب في مدينتي شانغهاي وووهان، مؤخرا جدولها الزمني لخفض انبعاثات الكربون لتكون مثالا يحتذى به للمؤسسات الأخرى.
وأصدرت المجموعة التي تعد أكبر شركة صلب عملاقة في الصين، الجدول الزمني استجابة لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ لتطوير الإنتاج الأخضر وتسريع التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون في “الدورتين السنويتين” للبلاد التي عقدت في مارس الماضي.
وأكمل مركز بحوث الابتكار الأخضر ومنخفض الكربون التابع لمجموعة “باو وو”، المرحلة الثانية من اختبارات فرن الانفجار منخفض الكربون. وعند اكتمال الاختبار بالكامل، لا يمكنه فقط رفع كفاءة استخدام الفرن، ولكن أيضا تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 30%.
وقال شيوي شياو بينغ، مدير مصانع الحديد في مركز البحوث: “يهدف مشروع الاختبارات إلى تحويل طريقة استخراج الطاقة الحركية من حرق الكربون إلى حرق الهيدروجين، مما سيقلل من استخدام الكربون وانبعاثاته، حتى إلى حد انعدام الانبعاثات”.
في الواقع، قامت جميع الشركات التابعة لمجموعة “باو وو” بتسريع مشاريعها البحثية منخفضة الكربون. وخلال فترة الخطة الخمسية الـ13 (2016-2020)، رفعت المجموعة تطورها إلى مستوى جديد، محققة قفزة تاريخية في إنتاج 100 مليون طن من الصلب الخام، مع تحقيق كل من دخل الأعمال والأرباح مستويات قياسية.
وقال تشن ده رونغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة “باو وو”: “إن تحقيق انبعاثات الكربون المنخفضة والتنمية الخضراء مهمة صعبة لمثل هذا القطاع المستهلك العملاق للطاقة. وتهدف خريطة الطريق التي قدمتها المجموعة بشأن خفض الانبعاثات، إلى بلوغ ذروة الانبعاثات بحلول عام 2023، وتطوير تقنيات قادرة على خفض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2025، لتحقيق هدف خفض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2035 وتحقيق حياد الكربون بحلول عام 2050”.
تبذل مجموعة “باو وو” بأكملها قصارى جهدها لمعالجة المشاكل المعقدة وإنتاج منتجات خضراء للحديد والصلب. وقد حققت “الطاحونة اللفافة الباردة”، المعروفة أيضا باسم “المصنع بدون أضواء”، التشغيل غير المأهول للعملية بأكملها من الصهر إلى الخدمات اللوجستية، مما قلل بشكل كبير من استهلاك الطاقة ورفع كفاءة الإنتاج.
وأعلنت المجموعة مؤخرا عن منصة جديدة لتشكيل شبكة “الإنترنت الصناعية”، ما يحقق الربط بين أكثر من 3.5 مليون قطعة من المعدات وأكثر من 140 ألف شركة وأكثر من 1600 نموذج صناعي.
وقال تشن: “ما الذي يجب أن نفعله لجعل المجموعة أقوى على أساس أن نجعلها أكبر؟ لقد جعلناها أقوى من خلال تطوير التقنيات، وجعلناها متفوقة من خلال رفع الكفاءة، وجعلناها أكبر من خلال زيادة تركيز الصناعة. لقد أنشأنا صندوقا للصهر الأخضر منخفض الكربون لدعم بحوث التقنيات المعنية وبعض المشاريع التجريبية. وانضم إليه بعض موردينا ونظرائنا”.
ويذكر أن إنتاج الصلب في الصين يمثل 57% من إجمالي الإنتاج العالمي في العام الماضي. وكشركة رائدة في صناعة الصلب في الصين، لعبت مجموعة “باو وو” دورا رائدا في هذه الصناعة في الصين. وتحذو العديد من شركات الحديد والصلب حذوها.
وقال لي شين تشوانغ، كبير المهندسين في المعهد الصيني لتخطيط وبحوث صناعة المعادن: “يغطي مشروع التحويل منخفض الكربون حاليا 620 مليون طن من قدرة إنتاج الصلب للبلاد. ويعد ذلك أكبر “ثورة خضراء” في تاريخ صناعة الصلب في العالم. ونتوقع أن ما يقرب من 80% من قدرة إنتاج الصلب التي ستحقق انبعاثات منخفضة للغاية، مما سيساعد الصين على تحقيق هدفها المتمثل في بلوغ ذروة انبعاثات الكربون بحلول عام 2030″.