قال قونغ تشنغ، عمدة بلدية شانغهاي، إن المدينة ستظل ملتزمة بتعزيز التنمية عالية الجودة في عام 2021، بفضل مواصلة تنفيذها للإصلاح والانفتاح.
في عام 2020، تقدمت شانغهاي إلى مستوى جديد من حيث الانفتاح مع تجاوز قيمة الاستثمار الأجنبي في الاستخدام الفعلي 20 مليار دولار أمريكي، وهو رقم قياسي، بالإضافة إلى 51 مقرا إقليميا للشركات متعددة الجنسيات و20 مركزا للبحث والتطوير بتمويل أجنبي، الأمر الذي جعل العدد الإجمالي لهذه المنظمات يصل إلى 771 و481 على التوالي.
وقال قونغ إنه في عام 2021، ستستمر المدينة في تفعيل الدور الرئيسي للاستثمار بشكل أفضل.
وأضاف: “هدفنا هو إبراز الدور المركزي للسوق المحلية وإقامة صلة إستراتيجية بين السوقين المحلية والدولية في تشكيل نمط تنموي جديد. وللاستفادة بشكل أفضل من الدور الرئيسي للاستثمار، نخطط لاستثمار 173 مليار يوان (26.73 مليار دولار أمريكي) في المشاريع الكبرى، في محاولة لجذب مجموعة من الشركات متعددة الجنسيات ذات القدرة التنافسية الدولية القوية وتطوير مجموعة من الشركات الناشئة الرائدة”.
أما على صعيد التنمية العلمية والتكنولوجية، فقد حققت شانغهاي أيضا نتائج مثمرة العام الماضي. وخلال عام 2020، شكل إنفاق شانغهاي على البحث والتطوير 4.1% من الناتج المحلي الإجمالي للمدينة.
وتسعى شانغهاي لتشكيل مركز عالمي للابتكار العلمي والتكنولوجي، وقد خططت للتركيز أكثر على المجالات الراقية، وتسريع وتيرة إنشاء المختبرات الوطنية، ومضاعفة حجم الصناعات الثلاثة الرائدة، والتي تتمثل في الدوائر المتكاملة والطب الحيوي والذكاء الاصطناعي وتحسين القدرة على التحكم المستقل في سلاسل الصناعة والتوريد.
وقال قونغ: “سنطلق العنان لمزايانا بالكامل ونسرع في بناء القوة الدافعة الإستراتيجية في مجال العلوم والتكنولوجيا. وسنركز على الصناعات المتطورة ونسرع الجهود لحل مشاكل “الاختناق” السوقية. وسنعمل بقوة على تطوير بعض المؤسسات الجديدة الموجهة نحو السوق في البحث والتطوير، وتنفيذ سياسات أكثر انفتاحا وإيجابية تجاه المواهب، وتعزيز وظائف منصة الخدمات المتشاركة في دلتا نهر اليانغتسي للموارد العلمية والتكنولوجية، وتعزيز الترابط والتقاسم المفتوح للموارد المبتكرة إلى حد أكبر”.
في عام 2021، العام الأول للخطة الخمسية الـ14 (2021-2025) للبلاد، تتمثل المهمة الأساسية لشانغهاي في تحسين معيشة سكانها وتعزيز التنمية المحلية. وتخطط المدينة لتجديد 700 ألف متر مربع من المباني القديمة، وإتاحة 53 ألف وحدة سكنية للإيجار وتوفير أكثر من 500 ألف فرصة عمل جديدة.
ووفقا لوثيقة نشرتها حكومة شانغهاي في أوائل يناير الماضي، حددت المدينة خطتها للتحول الرقمي. وأشارت الوثيقة إلى أن التحول الرقمي في شانغهاي سيحقق إنجازات ملحوظة بحلول عام 2025 وسيتم بناء إطار أساسي لمركز عالمي للرقمنة؛ وبحلول عام 2035، ستصبح المدينة مركزا رقميا ذا تأثير عالمي في الاقتصاد والمعيشة والحوكمة.
وقال قونغ: “نحاول إنشاء قاعدة رقمية في المدينة من خلال تطوير إنترنت الأشياء والرابط الرقمي والرابط الذكي. وفي هذا الصدد، ستشكل رقمنة الاقتصاد والمعيشة والحوكمة سلاسل توريد جديدة وتلبية المتطلبات الجديدة وتحسين بيئة المعيشة. ومن خلال التحول الرقمي، سيتم تحفيز حيوية كل جزء من الحياة الحضرية. وعلاوة على ذلك، سنعمل على تحسين الخدمات وإدارة الشبكة الحكومية الشاملة، في محاولة للوصول إلى الهدف المتمثل في المدينة الأفضل والحياة الأفضل”.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.