شبكة طريق الحرير الإخبارية/
6 مايو 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قامت الصين في ظهر 4 مايو الجاري، بنصب محطة أوتوماتيكية للأرصاد الجوية بوزن 50 كيلوغرامًا على ارتفاع 8830 مترًا من المنحدر الشمالي لجبل تشومولانغما. والتي تعدّ أعلى محطة أوتوماتيكية للأرصاد الجوية في العالم. وستملأ البيانات التي ستقدمها المحطة الفجوة في سجل الأرصاد الجوية للارتفاعات الشاهقة لجبل تشومولانغما. مما يعني أيضا نجاح الصين في وضع اللبنات الأولى لتأسيس نظام الأرصاد الجوية المتدرج في جبل تشومولانغما.
وعمل أعضاء فريق البعثة العلمية منذ العام الماضي على التغلّب على العديد من الصعوبات وقاموا ببناء وتشغيل 7 محطات أوتوماتيكية للأرصاد الجوية على المنحدر الشمالي لجبل تشومولانغما على ارتفاع يتراوح بين 5200 إلى 8300 متر. وتم توزيع هذه المحطات على مستويات مختلفة، حيث يمكنها قياس البيانات بدقة مثل درجة الحرارة والرطوبة النسبية وسرعة الرياح واتجاه الرياح والإشعاع الشمسي على المنحدر الشمالي لجبل تشومولانغما. ومن خلال بيانات الأرصاد الجوية التي تجمعها المحطّات، يمكن إجراء المزيد من الدراسات لخصائص التغيير في الأرصاد الجوية على ارتفاعات شاهقة، مما يمثل عاملا ذو أهمية كبيرة لرصد التغيرات في الأنهار الجليدية والغطاء الثلجي في الإرتفاعات العالية.
تعرف هضبة تشينغهاي – التبت بأنها “سقف العالم” و “برج المياه في آسيا” و “القطب الثالث للأرض”، وهي حاجز أمني بيئي مهم وقاعدة رئيسية لاحتياطي الموارد الاستراتيجية في الصين. ومن وجهة نظر مناخية، هضبة تشينغهاي – التبت تمثل برجا عملاقا لتنظيم الرياح الموسمية والغربية، وتمتلك تأثيرا مهما على تغير المناخ العالمي. وفي ظل ظاهرة الاحتباس الحراري، أظهرت هضبة تشينغهاي – التبت خاصية ارتفاع درجة الحرارة مع تزايد مستوى الإرتفاع عن سطح البحر. وكشفت الرحلة الاستكشافية العلمية التي قام بها خبراء صينيون عن قوانين التغيرات البيئية في منطقة المرتفعات العالية الشاهقة لجبل تشومولانغما في ظل ظاهرة الاحترار المناخي، إلى جانب التعرف على خصائص التغيرات في تركيزات غازات الاحتباس الحراري، وخصائص تكيف الإنسان مع البيئات القاسية، لخدمة بناء الحضارة البيئية وحماية البيئة والتنمية الخضراء على هضبة تشينغهاي – التبت.