أجرى طيارو القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني تدريبات طيران قبل عيد الربيع متحدين الارتفاعات العالية والطقس شديد البرودة. وتتمركز قوات الطيران هذه في منطقة نغاري بمنطقة التبت ذاتية الحكم بجنوب غربي الصين، حيث يبلغ متوسط الارتفاع 4500 متر.

يتضمن التدريب القائم على سيناريو القتال تدريبات مثل الطيران عبر القنوات والأداء في الحدود والهبوط في الأراضي البرية واختراق الطيران المنخفض. وقام شيوان هوي تشي بقيادة إحدى المروحيات، بتوجيه من مدربه جيا تشاو هوي، طيار من الدرجة الأولى يتمتع بـ15 عاما من خبرة الطيران، بما في ذلك تسع سنوات فوق الهضبة.

وقال شيوان: “هذه هي المرة الأولى التي أطير فيها فوق الهضبة، لذلك فإنني متحمس جدا بينما كنت متوترا بعض الشيء. وعلى الرغم من أنني أمتلك أكثر من 600 ساعة من الطيران في مناطق السهول، إلا أن هناك الكثير من عوامل عدم اليقين عند التحليق فوق الهضبة. لكني ما زلت أريد أن أقبل التحدي، لأنني أعتقد أنه في لوائنا، لا يعتبر الطيار طيارا جيدا إذا لم يطير فوق الهضبة”.

يعد التحليق فوق الهضبة في الشتاء على ارتفاعات عالية ودرجة حرارة منخفضة ونقص حاد في الأكسجين اختبارا للياقة البدنية للطيارين وأداء معدات المروحيات.

وبعد وقت قصير من الإقلاع، حلقت المروحية في واد، وتم حجب الرؤية فجأة بسبب السحب الركامية. ويمكن أن يكون هناك جبل خلف كل سحابة، الأمر الذي يختبر قدرات الطيارين على التحكم في مسار الطيران للمروحيات. وبعد الطيران عبر السحب، واجهت المروحية تيارا جويا قويا، وشهدت اضطرابا غير طبيعي مع استمرارها في الارتفاع.

وقال جيا (المدرب) لشيوان: “يبلغ الارتفاع 5900 متر ويقترب من 6000 متر. سنكون فوق السحب. حافظْ على الحالة الجيدة للمروحية وقم بتعديلات لطيفة وسلسة”.

على ارتفاع 6000 متر، يكون مستوي الأكسجين في الهواء أقل بمقدار النصف من مثيله في مناطق السهول، وتكون درجة الحرارة خارج المروحيات 35 درجة مئوية تحت الصفر. وقد يسبب نقص الأكسجين الصداع والربو، مما يجعل من الصعب للغاية على الطيارين البقاء في حالة تأهب للمخاطر المحتملة.

وقال الطيار فو جيون: “نريد السلام لكننا لا نخشى الحروب. إننا واثقون وقادرون على حماية المجال الجوي والأراضي للوطن الأم”.

*المصدر: سي جي تي ان العربية.