شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
في الـ16 من الشهر الجاري، مرّ شهر كامل على وجود طاقم “شنتشو-13” الصيني في المدار، ليتم بذلك انجاز سدس المهمّة الفضائية الصينية التي ستستمر لمدة ستة أشهر. ففي الـ16 من أكتوبر عام 2021، دخل رواد الفضاء الثلاثة، تشاي تشي قانغ ووانغ يا بينغ ويه قوانغ فو الوحدة الأساسية “تيانخه”، واستقبلت محطة الفضاء الصينية طاقم الرحلة الثاني وأول رائدة فضاء صينية.
من دخول الصينيين إلى محطة الفضاء الخاصة بهم لأول مرة، إلى المحطة الفضائية التي استقبلت طاقم الرحلة الثاني مع أول رائدة فضاء، ومن ثلاثة أشهر في المدار إلى ستة أشهر، يسجّل رواد الفضاء الصينيون أرقاما قياسية جديدة وبشكل مستمر. وفي المستقبل، سيصل المزيد والمزيد من الأطقم إلى منازلهم في الفضاء، وسيقضي رواد الفضاء وقتًا أطول في العمل والعيش في المحطة الفضائية.
الرياضة البدنية في الفضاء أصبحت علمية أكثر
على أساس مهمة المركبة الفضائية الصينية “شنتشو-12″، عززت مهمة “شنتشو-13” التقييم المنتظم والتعديل الديناميكي لرواد الفضاء في المدار. وبناءً على نتائج التقييم، قامت بتعديل نوعية وطريقة وكثافة ووقت التمرين للحماية من انعدام الوزن لروّاد الفضاء.
ترتبط الرياضة البدنية في الفضاء بحياة رواد الفضاء وصحتهم، وهي وسيلة مهمة لمنع ضمور العضلات وفقدان عنصر العظام. بالإضافة إلى الأربطة المرنة الشائعة، فإن معدات اللياقة في الوحدة الأساسية “تيانخه” تشمل أيضًا أجهزة الركض الفضائية ودراجات الفضاء. ومع دخول المزيد من الأطقم إلى الفضاء، ستصبح خبرة رواد الفضاء الذين يعيشون في المحطّة الفضائية أكثر وفرة، وستصبح الرياضة البدنية في الفضاء علمية أكثر فأكثر.
الفحوصات الطبية المتبادلة تجعل رواد الفضاء أكثر صحة
من أجل مراقبة الحالة الصحية، سيقوم طاقم رواد الفضاء بإجراء فحوصات طبية منتظمة. إذ تحتوي خزانة الفحص على أكثر من عشرة أجهزة طبية، ويخضع طاقم رواد الفضاء لفحوصات جسدية منتظمة، بما في ذلك فحوصات الموجات فوق الصوتية وفحص الدم الكامل وغيرها من الفحوصات الطبية. وبالنسبة لرواد الفضاء، فإن الفحوصات الروتينية المتبادلة مثل أخذ عينات الدم والموجات فوق الصوتية للقلب والموجات فوق الصوتية للبطن وتقييم التصوير الوظيفي بالموجات فوق الصوتية باتت مألوفة بالفعل.
مشاريع تجريبية أكثر وفرة
باعتباره مختبر فضاء على المستوى الوطني، ستنشر محطة الفضاء الصينية أيضًا العديد من المرافق العلمية الرئيسية داخل وخارج المقصورة لدعم البحث التجريبي في علوم الفضاء في مجموعة واسعة من المجالات مثل علوم الحياة الفضائية والتكنولوجيا الحيوية وعلوم المواد الفضائية، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ ما يقرب من ألف مشروع تجريبي على أساس متجدد خلال فترة المدار.
السير في الفضاء أصبح أكثر ثقة
بعد حوالي ست ساعات ونصف، أكمل طاقم “شنتشو-13” الصيني جميع المهام المقررة للخروج من المقصورة. وقام تشاي تشي قانغ، وهو أول رائد فضاء صيني يخرج من الكبسولة، بخروج آخر بعد مرور 13 عامًا، وأصبحت وانغ يا بينغ أول رائدة فضاء صينية تخرج من الكبسولة، متخذة الخطوة الأولى من تاريخ قيام إمرأة صينية بالسير في الفضاء خارج المركبة.
في المستقبل، سيواصل رواد الفضاء الصينيون رحلاتهم الاستكشافية، تاركين المزيد من آثار الأقدام الصينية في الفضاء الشاسع وخلق المزيد من المعجزات الصينية!
*سي جي تي إن العربية.