لم تفز الرامية الصينية الشابة يانغ تشيان بميداليتين ذهبيتين أولمبيتين في “طوكيو 2020” فحسب، بل كسبت أيضا قلوب مواطنيها بشخصيتها وتفانيها في الرياضة.
وفازت يانغ البالغة من العمر 21 عاما بأول ميدالية ذهبية في أولمبياد “طوكيو 2020” في 24 يوليو الماضي بفوزها في منافسات البندقية الهوائية لمسافة 10 أمتار للسيدات. وبعد ثلاثة أيام، فازت يانغ بثاني ميدالية ذهبية لها مع يانغ هاو ران في منافسات البندقية الهوائية لمسافة 10 أمتار للفرق المختلطة.
ولكن أمام انتصاراتها، كان على يانغ أن تتغلب على مخاوفها، حيث واجهت أكبر ضغط في حياتها المهنية الشابة.
وتتذكر قائلة: “كانت لدي بعض الشكوك في نفسي أثناء التدريبات، لكنني ظللت أتواصل مع مدربي وظل يشجعني، مما عزز من ثقتي في نفسي”.
دعا المنتخب الصيني الرياضي السابق شيوي هاي فنغ، أول صيني حاصل على ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية الصيفية، لمشاركة خبرته وتشجيع الرياضيين الشباب، مما رفع معنوياتهم أيضا.
وقالت يانغ في مقابلة بعد فوزها بالميدالية الذهبية في طوكيو: “كنت سعيدة للغاية. فزت بالميداليات بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وأعتقد أنها أفضل هدية لي لوطني الأم”.
وصعد أداء يانغ الرائع في الأولمبياد بها إلى النجومية. وبعد فترة وجيزة من عودتها إلى الصين، انتشرت مقاطع فيديو ليانغ وهي تقوم بتمارين اللياقة البدنية في الحجر الصحي على وسائل التواصل الاجتماعي. واشترت الفتيات الصينيات المتحمسات لمشاركة حظ يانغ وشجاعته، دبوس الشعر اللطيف على شكل بطة مثل الذي ارتدته يانغ خلال المسابقات.
ورغم أن يانغ تستمتع بالاهتمام من الجمهور، إلا أنها لا تزال غير مشتتة، لأنها تتطلع إلى مسابقات مستقبلية. وقالت إنها ليست فقط في منافسة مع هدف رماية قطره 0.5 ملليمتر، ولكن مع نفسها أيضا.
*سي جي تي إن العربية.