و خلال تدخله على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، أوضح السيد بن باحمد أنه سيتم انتاج هاذين اللقاحين، سبوتنيك V (روسي) وسينوفاك (صيني) بوحدة صيدال بقسنطينة بقدرة انتاج شهرية ب 2،5 مليون جرعة شهريا كمرحلة أولى.
ويمكن الرفع من هذه القدرة باللجوء إلى وحدات الانتاج الثمانية الاخرى المجهزة والمعتمدة بالجزائر من أجل انجاز التوزيع المعقم “تعبئة-انهاء” المعتمد في المرحلة الاولى لإنتاج هاذين اللقاحين.
بالنسبة للقاح الروسي، يرتقب أن تنتقل صيدال إلى انتاج المادة الاولية مما يستدعي وقتا أكثر.
وأشار الوزير إلى أن الأمر يتعلق بشراكة استراتيجية مع معهد البحث الروسي، غاماليا والتي ستمتد لمنتجات أخرى بيوتكنولوجية خاصة أدوية مكافحة السرطان التي تكلف الدولة 600 مليون أورو سنويا.
وستكون تكلفة اللقاح المنتج على مستوى صيدال أقل بنسبة 45 بالمئة من قيمة اللقاح المستورد، حسب المسؤول ذاته، مضيفا أن هذه النسبة سترتفع إلى اقل 90 بالمئة ما إن تُنتج المادة الاولية محليا.
إقرأ أيضا: جلب شحنة جديدة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 من الصين
كما تطرق الوزير إلى توفير مئات ملايين الدولارات بالنسبة لعملية “تعبئة-انهاء” لما يتعلق الامر بتلقيح كل سكان البلد.
وأكد الوزير أنه بالإمكان ربح من 5 إلى 6 دولار في كل جرعة يعني أن انتاج 50 مليون جرعة سيسمح بتوفير 250 مليون دولار، وهو أمر لا “يستهان به”.
وتوازيا مع الانتاج المحلي للقاح، التزم المخبر الصيني سينوفاك مع معهد باستور بتوفير 15 مليون جرعة مع نهاية العام الحالي.
من جهة أخرى، طمأن الوزير الجزائريين بخصوص جودة اللقاحات المتوفرة في الجزائر الى انه منذ بداية حملات التلقيح عبر العالم، تم تلقيح ملايير الأشخاص، موضحا أنه “لو كان هنالك مشكل كبير تسببه هذه اللقاحات لتم الابلاغ عنه”.