إن التنمية عالية الجودة للاقتصاد الصيني توفر المزيد من الفرص للتحول والتجديد لمشروع “صنع في الصين”. في السنوات الأخيرة، توجهت العديد من المنتجات التكنولوجية المليئة بالعناصر الصينية والثقافة والإبداع إلى الأسواق الخارجية، حيث لاقت ترحيبا ورواجا واسعا من قبل المستخدمين في جميع دول العالم.

أظهر مقطع فيديو لطائرة بدون طيار “دي جيه آي” على موقع يوتيوب الوظائف المختلفة لهذه الطائرة خلال بضع دقائق فقط، كما تم إجراء رحلة تجريبية بالطائرة. بعد نشر الفيديو، ارتفع عدد المشاهدات إلى أكثر من 4.5 مليون مشاهدة خلال وقت قصير.

يعد العدد الكبير من الزيارات على المواقع الإلكترونية الخارجية مثالًا على القدرة التنافسية القوية لصناعة الطائرات بدون طيار في الصين في السوق العالمية. تشير البيانات إلى أن صناعة الطائرات المدنية بدون طيار في الصين تستحوذ على ما يقرب من 80% من حصة السوق العالمية. في مجال الطائرات بدون طيار للمستهلكين، تحتل العلامة التجارية للطائرات بدون طيار التابعة لشركة “دي جيه آي” الصينية حوالي 70% من حصة السوق العالمية.

في السنوات الأخيرة، وسعت العلامات التجارية للهواتف المحمولة الصينية من وتيرة التوسع في الأسواق الخارجية أيضًا، وحققت نتائج مبهرة. فقد واصلت الشركات المعروفة مثل “أوبو” و”فيفو” زيادة حصتها في الأسواق الخارجية.

في القارة الأفريقية التي يبلغ عدد سكانها 1.2 مليار نسمة، أصبحت العلامة التجارية الصينية للهواتف المحمولة “ترانسشن” تحمل لقب “ملك الهواتف المحمولة”. وفقًا للبيانات الصادرة عن مؤسسة البيانات الدولية (IDC)، في الربع الثاني من عام 2020، ستتجاوز حصة “ترانسشن” في السوق الأفريقية 50%، كما ستزيد حصتها من سوق الهواتف الذكية إلى أكثر من 40%.

من أجل تلبية احتياجات المستخدمين المحليين في أفريقيا، تواصل شركة “ترانسشن”  تطوير مميزات منتجاتها، مثل وظائف الكاميرا للبشرة الداكنة، واللغات المحلية، ووقت أطول للبطارية، بالإضافة إلى الهواتف الموسيقية المخصصة للمستخدمين في أفريقيا، وهواتف تحمل شريحتي SIM أو حتى أربع شرائح.

أثناء تطوير الأجهزة، تعاونت “ترانسشن” أيضًا مع شركات الإنترنت المحلية لتصميم منتجات الإنترنت عبر الهاتف المحمول للمستهلكين الأفارقة، بما في ذلك الموسيقى والألعاب ومقاطع الفيديو القصيرة وغيرها من المجالات لتعزيز تنمية الصناعة الرقمية الأفريقية.

في صناعة شاشات العرض لأشباه الموصلات العالمية، تحتل الشركات الصينية مكانة رائدة أيضا. في عام 2020، احتلت شركة BOE الصينية المرتبة الأولى في العالم من حيث إجمالي شحنات العرض. وفي الوقت نفسه، تستمر الشحنات والحصة السوقية لمنتجات العرض الخمسة الرئيسية للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والشاشات والتلفزيون احتلالها المرتبة الأولى في العالم. تولي شركة BOE الصينية أهمية كبيرة للاستثمار في البحث والتطوير، حيث وسعت تدريجياً مزاياها التكنولوجية في مجال عرض أشباه الموصلات إلى إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات خلال السنوات القليلة الماضية. وحتى عام 2020، تجاوز العدد التراكمي لبراءات الاختراع المتاحة للاستخدام 70 ألفا.

في عام 2020، تأثرت البيئة الصناعية بتفشي وباء فيروس كورونا الجديد، لكن الأعمال الخارجية لشركة BOE الصينية حققت نموًا قويًا. استجابة لاحتياجات العملاء، طورت شركة BOE بسرعة نظام تحذير من درجة حرارة الجسم المرتفعة مع خوارزميات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، والذي حققت أعجابا كبيرا من قبل العملاء، حيث تزداد الطلبات عليها بشكل متسارع.

من الطائرات بدون طيار الاستهلاكية المشهورة في أوروبا والولايات المتحدة إلى الهواتف الذكية بمبيعات ضخمة، وصولا إلى تصدير الحلول الذكية عبر مرافئ الصين … يمنح التركيز على الابتكار وجودة الصناعة سمعة طيبة لشركات التكنولوجيا الصينية في الأسواق الخارجية ويرسى أساسا قويا للسوق الصينية، ويخبر العالم بأن شركات التكنولوجيا الصينية لديها إمكانات كبيرة للتنمية الخارجية في المستقبل.