تساعد الصناعات المميزة المحلية القرى في جميع أنحاء الصين على تنمية اقتصاداتها وزيادة دخل السكان فيها.
تجذب قرية يويبانغ الواقعة في ناحية شاشيان شرقي الصين العديد من السياح في نهاية كل أسبوع بـ”وجبات شاشيان الخفيفة” الشهيرة.
وقالت سائحة: “هناك العديد من الوجبات الخفيفة الأصيلة. وقد جئت مع طفلي إلى هنا لنتذوقها”. وقال سائح آخر: “طعمها جيد جدا”.
تتمتع قرية يويبانغ الجبلية بعدد كبير نسبيا من السكان، مع أراض وموارد قليلة. وفي تسعينات القرن الماضي، بدأ القرويون المحليون في المغادرة لبيع وجباتهم الخفيفة والترويج لها في أماكن أخرى. والآن ينظر إلى القرية على أنها الأولى في وجبات شاشيان الخفيفة.
وتم بناء شارع للوجبات الخفيفة في القرية، مما أعاد يوي خه تشوان، الذي كان يدير مطعما لوجبات شاشيان الخفيفة خارج القرية لأكثر من 20 عاما إليها من جديد.
وقال يوي: “نجحنا في بناء قريتنا الجميلة لتطوير السياحة ويأتي المزيد من السياح إلى هنا. ويمكنني كسب المال في منزلي الآن”.
كما أسس القرويون سلسلة صناعية كاملة لوجبات شاشيان الخفيفة. وكان يوي قوانغ تشينغ أحد القرويين الذين غادروا القرية لبيع الوجبات الخفيفة. أما الآن، فأسس تعاونية للاستفادة الكاملة من الأراضي لتطوير صناعة الزراعة.
وقال: “فكرت في استخدام الأراضي لزراعة المكونات النباتية من وجبات شاشيان الخفيفة والأرز عالي الجودة”.
تضم تعاونيته الآن أكثر من 150 عضوا، وتزرع أكثر من 133 هكتارا من مكونات وجبات شاشيان الخفيفة مثل اليام والجزر، مع قيمة إنتاج سنوية تتجاوز 20 مليون يوان (3.1 مليون دولار أمريكي).
وبصورة مماثلة، تزرع قرية بايله جنوبي الصين الآن، أكثر من 300 هكتار من براعم الخيزران لصنع معكرونة الأرز “لوهسيفن”. وفي محافظة بنغيانغ شمال غربي الصين، يزرع السكان المحليون الزنابق وأشجار المشمش لتنمية الاقتصاد وتخضير الجبال في آن واحد.
وفي قرية يونغليان شرقي الصين، تجاوزت إيرادات صناعة السياحة الزراعية 500 مليون يوان (77.35 مليون دولار أمريكي) العام الماضي، بفضل زراعة الفواكه والخضروات الجيدة.
كما تساعد صناعة الآلات الموسيقية القرى على التنمية. وتحاول قرية تشووه شمالي الصين، المعروفة كقاعدة لإنتاج الآلات الموسيقية، أن تجعل نفسها “بلدة موسيقية” لجذب السياح. وشكلت بلدة لوهشه شرقي الصين سلسلة صناعية كاملة لإنتاج البيانو، مما ساعد ست قرى على أن تصبح غنية.
ولدى قرية سيدانغكوتشونغ شمالي الصين 34 منتِجا لآلات النفخ والنحاس الموسيقية، مع قيمة سنوية للإنتاج تصل إلى 300 مليون يوان (46.4 مليون دولار أمريكي). ويأتي مدرّسون من معاهد الموسيقى إلى القرية كل أسبوع لتعليم الأطفال العزف على الآلات، كما يجتمع القرويون للاستمتاع بالموسيقى.
وقالت شياو تشون روي، وهي قروية محلية: “بناء على صناعة الآلات الموسيقية، تبحث قريتنا عن أفكار جديدة لتطوير السياحة. وفي المستقبل، سنبني قاعة موسيقى لجذب المزيد من السياح هنا. وأعتقد أن جهودنا، بمساعدة السياسات الجيدة، ستجعل حياتنا أفضل”.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.
صناعات صينية مميزة محلية تساعد القرويين والريفيين بحكمة مشاريع القيادة الصينية..
يا ليت العالم يتخذ منها قدوة ومثالا ليومياته في هذا المجال..