CGTN العربية/
وفقا للتقرير الصادر عن موقع “نيوزويك” الأمريكي في يوم الـ26 من نوفمبر، حذر خبير كبير في الفيروسات من جامعة كولومبيا أن فيروس كورونا الجديد لن يختفي وقد لا تعود حياتنا إلى طبيعتها أبدا.
وفقا لمقال نُشر في جريدة “إلبايس” الاسبانية، قال الدكتور إيان ليبكين، مدير مركز العدوى والمناعة في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا للصحفيين إنه من المرجح أن يضطر الناس قضاء بقية حياتهم مع هذا الفيروس.
أشار الدكتور إيان ليبكين إلى أنه يجب تطعيم الأجيال القليلة القادمة، وبعد التطعيم، لا تزال هناك حاجة لحقن معززة إضافية. مضيفا:” هذه المشكلة ستتكرر ولا أعتقد أن الحياة ستعود إلى طبيعتها بالكامل”.
وفقا للتقرير، عمل الدكتور إيان ليبكين في مجال الكائنات الحية الدقيقة ومسببات الأمراض والاستجابة الوبائية لعقود. على الرغم من تشاؤمه في العودة إلى الحياة الطبيعية كما كانت قبل الوباء، قال أيضا إن الاكتشافات العلمية التي حققتها شركتا مودينا وفايزر الأمريكية وشركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية “صادمة”. ويعتقد أن اللقاحات التي أنتجتها هذه الشركات من المتوقع أن تقلل من انتشار الفيروس.
لكن إيان ليبكين طرح أيضا بعض التساؤلات المهمة حول كيفية نقل اللقاح وتوزيعه في العالم، وخاصة في العديد من البلدان غير الغنية عكس الولايات المتحدة. وقال: “يمكننا توزيع هذه اللقاحات على معظم المناطق في أوروبا وأمريكا، لكن كيفية توصيلها إلى الدول النامية سيكون تحديا كبيرا. نحتاج إلى وضع لقاحات لا تتطلب التبريد في تلك الأماكن”.
قال خبير الفيروسات إن الطريقة الوحيدة للعودة إلى الحياة الطبيعية هي جعل 60% إلى 80% من سكان العالم محصنين.
كما دعا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز السياسات والإجراءات الاحترازية في مكافحة وباء فيروس كورونا الجديد، وقارن الممارسات الأوروبية والأمريكية مع الصين. قال “صائد الفيروسات”: “في الصين، إذا قررت الحكومة اتخاذ أي إجراءات، فيمكن تنفيذ هذه الإجراءات. وهذا يختلف عن أسبانيا أو الولايات المتحدة، حيث سيؤدي حظر التجول وإغلاق المدن إلى حدوث خلافات في إسبانيا والولايات المتحدة، ولكن في الصين، كل الصينيين يلتزمون باللوائح. لذلك في مجال الصحة العامة، من الواضح أن اتساق السياسات أمر مهم”.