بكين (شينخوا)/

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم (الاثنين 24 اغسطس )، أهمية تبني منظور طويل الأجل، ومواكبة تطورات العصر، وتجميع الحكمة على نطاق واسع من أجل دراسة الظروف الجديدة ووضع خطط جديدة.

صرح شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بذلك خلال ندوة بشأن العمل الاقتصادي والاجتماعي، في بكين.

وأوضح شي أنه بناء على الإنجاز الذي تحقق عبر استكمال بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وعبر تحقيق الهدف المئوي الأول، فإن فترة الخطة الخمسية الـ14(2021 -2025) ستمثل السنوات الخمس الأولى في رحلة الصين الجديدة نحو البناء الكامل لدولة اشتراكية حديثة والمضي باتجاه الهدف المئوي الثاني، لافتا إلى أن التنمية الصينية ستدخل مرحلة جديدة.

حضر الندوة أيضا وانغ هو نينغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وعضو الأمانة العامة للجنة المركزية للحزب، ونائب رئيس مجلس الدولة هان تشنغ، وهو أيضا عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وشدد شي على أن العالم يمر بتغيرات عميقة لم يشهدها في قرن، وساهم مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في تسارع وتيرة تلك التغيرات.

وحث شي على تعزيز الوعي بالفرص والمخاطر، وعلى بذل كل جهد ممكن لتحقيق التنمية عالية الجودة والعادلة والمستدامة والآمنة.

وشدد أيضا على التركيز على تيسير الدورة الاقتصادية الوطنية في سبيل إقامة نمط تنموي جديد، يتخذ من السوق المحلية دعامة أساسية ويسمح للسوقين المحلية والخارجية بالمساهمة في دعم بعضهما البعض.

وأوضح شي أن وضع الصين سيشهد مزيدا من الارتفاع في السوق العالمية عبر توثيق علاقاتها، وأن الصين ستوفر أيضا المزيد من فرص السوق للبلدان الأخرى.

وأكد شي أهمية خلق زخم جديد للنمو عبر الابتكار العلمي والتكنولوجي، والعمل بقوة على تعزيز القدرة على إبداع الابتكارات بشكل مستقل، وتحقيق اختراقات في التكنولوجيات الرئيسية والأساسية في أقرب وقت ممكن.

وحث شي أيضا على إفساح المجال كاملا للشركات بوصفها الأطراف اللاعبة الرئيسية في الابتكار التكنولوجي، والنشاط في تنشئة وتقديم مواهب وفرق بحث علمي عالمية الطراز.

وشدد شي أيضا على تحفيز حيوية نمط التنمية الجديد عبر تعميق الإصلاح، وإظهار المزيد من الشجاعة واتخاذ المزيد من الإجراءات لإزالة الحواجز المتعلقة بالمؤسسات والآليات.

ومشيرا إلى أن الانفتاح يمثل سياسة وطنية أساسية، شدد شي على رفع مستوى الانفتاح على نحو شامل، وبناء مؤسسات اقتصاد مفتوح جديدة رفيعة المستوى، وصياغة مزايا وخواص جديدة للتعاون الدولي والتنافسية الدولية.

وحث شي على فتح آفاق جديدة في التنمية الاجتماعية تقوم على التضافر والمشاركة والمصالح المشتركة، لافتا إلى أهمية بذل الجهود لخلق بيئة توظيف أكثر اكتمالا، وخلق وظائف أكثر جودة.

وشدد أيضا على بذل المزيد من الجهود لدعم العدالة والإنصاف الاجتماعيين، لافتا إلى أن الابتكارات في النظريات والسياسات يجب أن تكون صحيحة وسليمة ومتطورة للغاية.