شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

CGTN العربية/

شدد الرئيس شي جين بينغ على تعزيز الشعور بالانتماء للأمة الصينية واتباع مناهج صحيحة ذات خصائص صينية في التعامل مع شؤون القوميات بشكل ثابت، وذلك خلال كلمة ألقاها في المؤتمر المركزي لشؤون القوميات.

ودعا شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، إلى تعزيز التنمية عالية الجودة لعمل الحزب إزاء شؤون القوميات في العصر الجديد.

وترأس لي كه تشيانغ المؤتمر الذي عقد في بكين يوم الجمعة واستمر حتى اليوم (السبت)، وحضره لي تشان شو ووانغ هو نينغ وتشاو له جي وهان تشنغ، وألقى وانغ يانغ كلمة في ختام المؤتمر.

أفكار مهمة

وفي كلمته، لخص شي تشكيل أفكار الحزب المهمة بشأن تعزيز وتحسين العمل الخاص بشؤون القوميات منذ بدء الإصلاح والانفتاح، خاصة بعد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في عام 2012.

وقال شي إنه يجب فهم الموقف التاريخي لعمل الحزب بشأن القوميات في العصر الجديد من المنظور الاستراتيجي لتجديد شباب الأمة الصينية.

وأشار إلى أنه يجب اعتبار إرشاد جميع المجموعات القومية للسعي معا للبناء الكامل لدولة اشتراكية حديثة، مهمة حاسمة لعمل الحزب الخاص بشؤون القوميات في العصر الجديد.

وقال شي إن تأسيس الشعور بالانتماء للأمة الصينية يجب أن يكون محور تركيز عمل الحزب إزاء شؤون القوميات في العصر الجديد، مضيفا أنه يجب التمسك بالمنظور الصحيح لتاريخ الأمة الصينية، وتعزيز الشعور بالانتماء للهوية الوطنية والافتخار بها.

واستطرد شي قائلا إن جميع المجموعات القومية يجب أن تكون متساوية ويجب رفع راية وحدة الأمة الصينية عاليا.

وأكد ضرورة التمسك بنظام الحكم الذاتي القومي الإقليمي وتحسينه، كما يجب ضمان تطبيق سياسات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وقراراتها وكذا القوانين واللوائح الصينية.

وقال شي إنه يجب تأسيس الشعور بالانتماء للأمة الصينية، وأيضا يجب تعزيز التبادلات والاتصالات والاندماج بين مختلف المجموعات القومية بشكل شامل.

وأضاف أن شؤون القوميات يجب أن تدار وفقا للقانون، ويجب حماية السيادة الوطنية والأمن والمصالح التنموية بشكل حازم.

وشدد شي على التمسك بقيادة الحزب الشيوعي الصيني للعمل إزاء شؤون القوميات.

الشعور بالانتماء للأمة

وقال شي إن تعزيز الشعور القوي بالانتماء للأمة الصينية عنصر حاسم في حماية المصالح الأساسية لجميع المجموعات القومية.

وأوضح أنه فقط من خلال تعزيز الشعور القوي بالانتماء للأمة الصينية ومشاركة جميع المجموعات القومية في حماية الأمن الوطني والاستقرار الاجتماعي، يمكن مقاومة تسلل الأفكار المتطرفة والانفصالية وتقويضها وتحقيق تطلعات الشعب من جميع المجموعات القومية إلى عيش حياة أفضل.

وأضاف شي أنه من خلال القيام بذلك فقط، يمكن توفير ضمانات أيديولوجية قوية لازدهار الحزب والدولة واستقرارهما المستمر، حاثا على بذل جهود لتشكيل مجتمع مصير مشترك للأمة الصينية يتمتع بشعور أعلى بالهوية الوطنية وارتباط أقوى بين الشعب.

وقال إنه ينبغي توجيه جميع المجموعات القومية لوضع مصالح الأمة الصينية دائما فوق أي شيء آخر، مع خدمة وعي مختلف المجموعات القومية للشعور بالانتماء للأمة الصينية ككل.

وأشار شي إلى أنه ينبغي بذل الجهود للتأكد من تحقيق مصالح جميع المجموعات القومية في عملية تحقيق المصالح الشاملة للأمة الصينية، مشددا على أنه لا يمكن لشوفينية الهان ولا الشوفينية القومية المحلية المساعدة في تنمية الشعور بالانتماء للأمة الصينية.

ودعا شي إلى تعزيز استخدام اللغة الصينية القياسية المنطوقة والمكتوبة، وحماية اللغات المنطوقة والمكتوبة لجميع المجموعات القومية، واحترام وحماية تعلم واستخدام اللغات المنطوقة والمكتوبة للأقليات القومية.

وأكد أيضا الحاجة إلى تسهيل مسيرة جميع المجموعات القومية نحو التحديث الاشتراكي، مشددا على تشجيع التبادلات والتفاعلات بين مختلف المجموعات القومية.

درء المخاطر الخفية

وشدد شي على تحسين تحديث نظام الحوكمة وقدرتها في الصين فيما يتعلق بشؤون القوميات، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود لدرء المخاطر الجسيمة والخفية في هذا المجال بكل حزم.

وقال شي إنه ينبغي القضاء باستمرار على الانفصالية القومية والتطرف الديني، مشددا على الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب.

وأضاف أن تعزيز القيادة الشاملة للحزب الشيوعي الصيني وتحسينها، الضمان السياسي الأساسي لعمل الحزب إزاء شؤون القوميات في العصر الجديد.

ولدى رئاسة الاجتماع، قال لي كه تشيانغ إن خطاب شي أسس المبدأ التوجيهي والأهداف الاستراتيجية والمهام الرئيسية، فضلا عن سياسات وإجراءات التنمية عالية الجودة لعمل الحزب إزاء شؤون القوميات بالتركيز على الشعور بالانتماء للأمة الصينية.

وفي كلمته الختامية، قال وانغ يانغ إن خطاب شي أحدث ملخص لممارسات عمل الحزب إزاء شؤون القوميات وأيضا أحدث إنجاز في تكييف الماركسية مع السياق الصيني.