شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم السبت على تعزيز الوحدة والتعاون لمواجهة التحديات العالمية الملحة المختلفة، خلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بكين.
وذكر شي أن الصين ستواصل دعم عمل الأمم المتحدة بشكل قوي، وتقديم إسهامات جديدة لحماية السلام والتنمية على الصعيد العالمي، وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
ووصل غوتيريش إلى الصين لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين.
وأضاف شي أن استضافة أولمبياد سلسة وآمنة ورائعة، ستضخ الثقة والقوة في العالم وسط جائحة كوفيد-19.
وأوضح شي أن هناك ثلاث قضايا رئيسية تستحق من العالم بأسره كثيرا من التفكير والانتباه في الوقت الحاضر وعلى مدار الفترة القادمة، هي: تعزيز الوحدة لمكافحة كوفيد-19، ودفع التنمية، وتدعيم الديمقراطية.
وفيما يخص مكافحة الجائحة، قال شي إن الصين أوفت بتعهدها الخاص بتوفير ملياري جرعة من اللقاحات للعالم في 2021، وستواصل زيادة دعمها الخاص بمكافحة الجائحة للدول النامية.
وفيما يخص التنمية، قال شي إن الصين تعتزم العمل على نحو وثيق مع الأمم المتحدة، والتعاون معها في الدفع نحو تحقيق نمو عالمي أقوى وأكثر اخضرارا وأكثر صحة.
وفيما يخص الديمقراطية، شدد شي على أن كل دولة لديها الحق في اختيار مسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية واحتياجات شعبها.
وقال غوتيريش إن التنظيم الصيني الناجح لمثل هذه الأولمبياد على نطاق واسع وآمن، يعد إنجازا استثنائيا.
وأضاف أن العالم يحتاج إلى أولمبياد شتوية ناجحة، ترسل رسالة واضحة تفيد بأن الناس من أي دولة أو أمة أو معتقد ديني، يستطيعون غض الطرف عن الخلافات وتحقيق التضامن والتعاون.
كما أثنى الأمين العام للأمم المتحدة على الصين لإسهامها الضخم في المكافحة العالمية للجائحة، وسلط الضوء أيضا على أهمية مبادرة التنمية العالمية التي اقترحها الرئيس شي، التي تعد ذات أهمية كبيرة لتدعيم تحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، ومعالجة عدم المساواة واختلال التوازن في التنمية العالمية.
وأكد غوتيريش أنه لا يمكن للعالم تحمل الانقسام والمواجهة، وأن العالم لا يستطيع مواجهة المخاطر والتحديات بفاعلية، إلا عن طريق الالتزام بالتعددية والتضامن والتعاون.
وذكر أن الشراكة مع الصين تعد ركيزة أساسية للأمم المتحدة وللتعددية، مضيفا أن الأمم المتحدة تسعى إلى تعزيز التعاون مع الصين وتتطلع إلى دور صيني أكبر في القضايا العالمية، مثل إصلاح النظام الدولي.
*سي جي تي إن العربية.