خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
باسم محمد حسين*
*التعريف بالكاتب: كاتب وإعلامي معتمد للنشر في شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية في الجزائر؛ وعضو ناشط في #الاتحاد_الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء #الصين؛ ورئيس فرع البصرة للنقابة الوطنية للصحفيين #العراقيين، ومدير التحرير المسؤول لمجلة “#الغد”، وعضو ناشط في الحزب #الشيوعي العراقي.
في المؤتمر الافتراضي لمنتدى دافوس 2021، تحدث الزعيم الصيني (شي جين بينغ) مخاطباً قادة العالم والمشاركين في المنتدى مبتدئاً الحديث عن أهم معضلة واجهتها البشرية منذ العام الماضي ولغاية الآن، وهي جائحة كورونا، المرض المُعدي والذي فتك بمئات الألوف من البشر في مختلف القارات.
ولكن حديث الرئيس كان نابعاً من ثقته بنفسه وبشعبه المثابر الفعّال حين قال “الشتاء لا يمنع قدوم الربيع، والظلام لن يحجب نور الفجر”. ربما هي عبارات بسيطة ولكنها مُعبّرة تعبيراً جميلاً عن ثقة القائد بشعبه الذي يحاول ان يعكسها للعالم أجمع لكي ينجح الجميع في الانتصار على هذا الوباء وقتل هذا الفيروس اللعين وتخليص البشرية من شره.
ثم حدد الرفيق الرئيس أربع مهام أمام هذا المنتدى الاقتصادي العالمي وهي:-
1- تعزيز التنسيق في السياسات الاقتصادية وبجهود متظافرة من الجميع، للوصول الى نمو قوي ومستدام وشامل، وهي دعوة لتركيز الجهود وتعاون عالمي يصب في مصالح جميع الشعوب دون تناسي اي شعب في هذه البسيطة.
2- نَبَذَ التمايز الأيديولوجي، ودعا الى تعايش سلمي بين الأمم والشعوب على اختلاف انتماءاتها الأيديولوجية، وجعل هذا الأمر ثانوياً والتركيز على قيم المحبة والوئام وصولاً للتعايش سلمياً بين شعوب الأرض.
3- كما دعا الى ردم الهوة وتقليص الفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية من خلال التشارك في الفعاليات والمشاريع الناجحة ذات الفائدة الجمعية.
4- والمهمة الرابعة التي دعا لها القائد الصيني هي العمل سوياً على مواجهة التحديات الكونية، والعمل المشترك على خلق مستقبل أجمل للبشرية من خلال حوكمة العمل على صحة البشرية لأن هذه الأرض هي دار مشتركة للجميع.
وفي أكثر من مرة في كلمته في هذا المنتدى الاقتصادي العالمي شدد الرئيس شي على العمل بمبدأ تعددية الأطراف وتشاركها في العمل لخلق مجتمع المستقبل المشترك لكافة شعوب الأرض واكد كذلك على الانفتاح والتسامح ليكون بديلاً عن الاقصاء والانغلاق، لأن أي شعب لوحده لا يستطيع مواجهة ما قد يحدث مستقبلاً وهذه الجائحة خير مثال على ذلك، فبالعمل المشترك وتبادل الخبرات يمكن الوصول الى الأهداف السامية بشكل أسرع وبدون أخطاء من خلال سلوك طرقاً مدروسة بشكل صحيح.
كما طالب الرفيق الرئيس شي أعضاء المنتدى بضرورة العمل على صيانة السلام والاستقرار العالميين وصيانة المنظومة التجارية العالمية متعددة الأطراف، واعتماد الأسس الصحيحة في حل المشاكل وتخطي الأزمات، لا فرض الهيمنة من قبل دولة واحدة أو مجموعة دول واللجوء الى عقوبات أو ممارسات يكون ضررها على الشعوب.
ان الطريق الصحيح هو التمسك بميثاق الأمم المتحدة كونه الدستور العالمي، حيث قال: “إن ميثاق الأمم المتحدة قواعد أساسية معترف بها دولياً تحكم العلاقات بين الدول. بدون القانون الدولي والقواعد الدولية التي تم صياغتها والاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي، سينزلق العالم إلى قانون الغابة، وستتعرض البشرية لعواقب كارثية”.
لم يترك القائد الصيني أي فقرة تخص المصالح المشتركة للعالم أجمع إلا وذكرها وذَكَّرَ بها قادة العالم.
مما تقدم تتضح نظرة القيادة الصينية الثاقبة لمستقبل الأرض وشعوبها ومدى حرصهم على العمل المشترك في سبيل المجموع.
البصرة – العراق