حضر شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني، مراسم افتتاح خط السكك الحديدية بين الصين ولاوس مع ثونجلون سيسوليث، الأمين العام للجنة المركزية لحزب الشعب الثوري اللاوسي ورئيس لاوس، عبر رابط فيديو، اليوم (الجمعة).
ونيابة عن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية والشعب الصيني، قدم شي التهاني بمناسبة افتتاح خط السكك الحديدية بين الصين ولاوس وأشاد ببناة البلدين.
وقال شي “في عام 2015، اتخذت، مع قادة لاوس، قرارا هاما لبناء خط السكك الحديدية بين الصين ولاوس بشكل مشترك”.
في الأعوام الخمسة منذ بدء البناء، بذلت الصين ولاوس جهودا متضافرة وتعاونتا بشكل وثيق، وأكملتا مهام البناء على مستوى عال وبجودة عالية، وهو إجراء عملي يوضح روح مجتمع المصير المشترك بين الصين ولاوس، والمزايا الخاصة للنظام الاشتراكي لدى البلدين في تركيز الموارد لإنجاز المشروعات الكبرى.
وقد وصف شي خط السكك الحديدية بين الصين ولاوس بأنه مشروع رئيسي للتعاون متبادل المنفعة بين البلدين، وقال إنه بفضل خط السكك الحديدية، فإن الجبل من كونمينغ إلى فينتيان لم يعد عاليا والطريق لم يعد طويلا.
ودعا شي الجانبين إلى بذل جهود حثيثة، وصيانة وتشغيل خط السكك الحديدية بشكل جيد، وتطوير وبناء المناطق على طول الخط بشكل جيد، وإنشاء خط ذهبي لصالح شعبي البلدين.
وقال إن خط السكك الحديدية مشروع تاريخي للتعاون عالي الجودة في مبادرة الحزام والطريق. وفي الأعوام الأخيرة، مع أهداف المعايير العالية والاستدامة وتحسين معيشة الشعوب، عملت الصين باستمرار على تحسين مستوى التعاون في مبادرة الحزام والطريق، وحققت منافع متبادلة ونتائج مربحة للبلدان المشاركة، وفتحت مساحة جديدة لتنمية الاقتصاد العالمي.
وقال شي إن “الصين مستعدة للعمل مع لاوس ودول أخرى على طول الطريق لتسريع بناء شراكة أوثق لمبادرة الحزام والطريق ومجتمع مصير مشترك للبشرية”.
وأضاف الرئيس الصيني “قبل أيام قليلة، تلقيت رسالة مشتركة من طلاب من لاوس ممن تخصصوا في دراسة السكك الحديدية في شانغهاي بالصين. وقالوا إنهم سيساهمون بما تعلموه في الصين في تشغيل وتطوير خط السكك الحديدية بين الصين ولاوس، وإنني سعيد جدا بهذا”.
وقال شي إن مستقبل الصداقة بين الصين ولاوس يكمن في الشباب، وإن الترابط متجذر في التواصل بين الشعبين. “الصين مستعدة لتنمية المزيد من المواهب من أجل طريق الصداقة بين الصين ولاوس”.
وقال ثونجلون “اليوم لحظة تاريخية وقد تحقق حلم كل المجموعات القومية في لاوس أخيرا”، معربا عن امتنانه للصين على دعمها. وقد ودعت لاوس أخيرا الأيام الخالية من القطارات وامتلكت سكة حديد حديثة.
وواصفا خط السكك الحديدية بأنه رابط بين مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين واستراتيجية التنمية في لاوس لتحويل نفسها من دولة حبيسة إلى دولة موصولة برا، وعلامة بارزة في تشييد البنية التحتية الحديثة في لاوس، أوضح ثونجلون أن الخط سيعزز بشكل كبير التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية في لاوس.
وقال إنه بفضل جهود قادة البلدين ودعم جميع الأطراف، تغلب الجانبان على العديد من التحديات والصعوبات مثل جائحة كوفيد-19، وأكملا المشروع بنجاح وأدخلاه حيز التنفيذ في الوقت المحدد.
وأضاف أن هذا يظهر بوضوح روح “حسن الجوار، وحسن الصداقة، وحسن الرفقة، وحسن الشراكة” ومجتمع المصير المشترك بين لاوس والصين.
وأوضح أن بلاده مستعدة للعمل مع الجانب الصيني لصيانة وتشغيل الخط بشكل جيد، لتحقيق المزيد من الفوائد لشعبي البلدين والمنطقة، والمساهمة في تعزيز الارتباطية الإقليمية والتنمية والازدهار.
ويربط الخط، بطول إجمالي 1035 كيلومترا، كونمينغ في مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين مع فينتيان، عاصمة لاوس.
إنه أول خط سكة حديد خارجي يتم إنشاؤه وتشغيله بشكل مشترك من قبل البلدين، ويتبنى المعايير الصينية ويرتبط مباشرة بشبكة السكك الحديدية في الصين. وبفضل الخط، سيستغرق وقت السفر من كونمينغ إلى فينتيان قرابة 10 ساعات.
*سي جي تي إن العربية.