سي جي تي إن العربية/

عززت مساعدة الاقتران، وهي إستراتيجية وطنية صينية لتوجيه المساعدات المالية والبشرية إلى المناطق الأقل نموا، التقدم والاستقرار الاجتماعي في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين بشكل كبير، وتواصل تعزيزه.

تنفذ الصين برنامج “مساعدة الاقتران” في شينجيانغ منذ عام 1997، والذي من خلاله تم توجيه الدعم المالي والفني ودعم المواهب في مختلف المجالات إلى شينجيانغ من الأجهزة الحكومية والشركات المملوكة للدولة و19 مقاطعة وبلدية.

وزاد سكان محافظة قابقال ذاتية الحكم بشينجيانغ دخلهم من خلال تربية السلطعون بدعم من مجموعة عمل من مقاطعة جيانغسو بشرقي الصين.

وقال قوان شياو بينغ، مزارع محلي: “تبذل مجموعة العمل كل ما في وسعها لمساعدة شينجيانغ على تطوير صناعة الأحياء المائية. وإن السلطعون من نوعية ممتازة”.

تستفيد مقاطعات أخرى أيضا من مواردها الخاصة لمساعدة شينجيانغ في تطوير القطاعات. وبفضل خبراتها في تطوير السياحة الريفية، ساعدت قرية شيبادونغ في مقاطعة هونان وسط الصين، مدينة توربان بشينجيانغ في إنشاء حديقة صناعية تجمع بين السياحة وصنع طعام شهي محلي يعرف باسم خبز “نانغ”.

وحصلت محافظة شوله في شينجيانغ على هدية من مقاطعة شاندونغ شرقي الصين، وهي صوبات زجاجية ذكية بتكنولوجيا التحكم في درجات الحرارة، والتي ساعدت الزراعة المحلية على النمو والازدهار، وخلقت ما يقرب من 3000 فرصة عمل للسكان المحليين.

ومن خلال نظمها اللوجستية الممتازة، ساعدت مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، والتي تضم العديد من الشركات اللوجستية، منطقة أكسو في شينجيانغ في بيع الفواكه.

وقال لوه لين يونغ، نائب مدير مكتب التجارة في منطقة أكسو: “قمنا بتحويل ميزات حجم المنتجات الزراعية وقدراتها التنافسية النوعية إلى منافع اقتصادية وسوقية”.

قام خبراء زراعيون من مقاطعة آنهوي شرقي الصين بتعليم المزارعين المحليين كيفية زراعة الخضراوات المحلية في محافظة بيشان في شينجيانغ، والتي تضم 640 صوبة زجاجية. وتلقّى أكثر من 22 ألف مسؤول في شينجيانغ دورات تدريبية من الوزارات والمقاطعات في السنوات الخمس الماضية، كجزء من حملة تدريب المواهب لمساعدتهم على النمو.

وأنشأت مقاطعة هوبي وسط الصين منصة تعليمية سحابية لمشاركة موارد تعليمها عالية الجودة مع شينجيانغ، ردا على التحدي المتمثل في عدم كفاية موارد التعليم في بعض المناطق النائية في شينجيانغ. وأرسلت مقاطعة جيلين شمال شرقي الصين عاملين طبيين للعمل في مستشفيات شينجيانغ، حيث ساعدوا في تحسين مهارات العاملين الطبيين وأجروا عمليات جراحية صعبة عديدة.

وخلال فترة الخطة الخمسية الـ13 للصين (2016-2020)، استثمرت 19 مقاطعة وبلدية ما مجموعه 76.6 مليار يوان (11.85 مليار دولار أمريكي) في شينجيانغ، مع تخصيص أكثر من 80% من هذه الأموال لتحسين معيشة السكان المحليين.

أكد وانغ يانغ، مسؤول كبير بالحزب الشيوعي الصيني، مجددا على تقديم دعم شامل ومستهدف وطويل الأمد إلى شينجيانغ، من خلال برامج “مساعدة الاقتران”، في اجتماع بدأ يوم الإثنين واستمر حتى يوم الأربعاء.

قال وانغ، وهو أيضا عضو باللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خلال الاجتماع الوطني الثامن حول مساعدة الاقتران لشينجيانغ، الذي عُقد في أكسو في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، إنه سيتم بذل الجهود لمواجهة المشاكل المتأصلة التي تؤثر على الحوكمة طويلة الأمد للمنطقة وتبسيط برامج مساعدة الاقتران.

تطبق الصين برامج “مساعدة الاقتران” في شينجيانغ منذ 1997، وتوجه الدعم المالي والفني والدعم الخاص بالموارد البشرية في مختلف مجالات إلى شينجيانغ، من مناطق مختلفة في البلاد.

وقال وانغ إن برامج مساعدة الاقتران أسهمت في الحد من الفقر وتحسين معيشة أبناء الوطن في شينجيانغ ودعم التضامن القومي، وأظهرت المزايا السياسية لقيادة الحزب الشيوعي الصيني والقوة المؤسسية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

وأضاف وانغ أن برامج التمويل والمساعدة ستركز على تحسين معيشة أبناء شينجيانغ، وستصل للمستوى الأولي والمناطق التي تحتاجها بشكل أكثر إلحاحا.

ودعا وانغ المناطق الأخرى في البلاد إلى إرسال مسؤولين ومتخصصين مؤهلين إلى شينجيانغ، وإقامة تعاون مؤسسي دقيق في الخطة الخمسية الـ14 (2021-2025).