CGTN العربية/
في مارس من هذا العام، قامت الدورتان الصينيتان بمراجعة واعتماد “الخطة الخمسية الرابعة عشرة” ومخطط الأهداف طويلة المدى لعام 2035.
في هذه الخطة، أشارت الحكومة الصينية إلى حاجة تعزيز إنشاء بنية تحتية جديدة بما في ذلك الفضاء وتكنولوجيا المعلومات. وفي الوقت نفسه، أكدت أيضًا أن ذلك لا يتطلب جهود الجهات الرسمية فحسب، بل أيضًا الجهود المشتركة لجميع الشركات المدنية .
شركة لان جيانغ لتكنولوجيا الفضاء هي شركة طيران تجارية مدنية صينية، ويحتل الصاروخ الناقل للوقود السائل الذي طورته هذه الشركة مكانة رائدة في العالم. وترى أن الأقمار الصناعية التجارية ومركبات الإطلاق سيكون لها العديد من سيناريوهات التطبيقات في المستقبل القريب.
قال المدير العام لقسم التسويق بشركة لان جيانغ، شو ياوي: في الواقع، العديد من سيناريوهات التطبيق تتجاوز خيالنا الحالي. على سبيل المثال، قبل بضع سنوات، لم يكن يظن البعض أن القيادة الذاتية للسيارات يمكن أن تكون دقيقة جدًا كما هي حاليا، ولم يكن من المتوقع أن تقنية القيادة الذاتية أصبحت الآن ناضجة جدًا. يمكن لبعض السيارات المحلية الحديثة في الصين أن تحقق العملية بأكملها من البداية إلى النهاية دون تدخل من السائق، ولا يمكنها الوصول إلى وجهتها إلا من خلال تقنية القيادة الذاتية. لذلك نحن نعتقد اعتقادا راسخا أن الأقمار الصناعية التجارية لها آفاق واسعة جدا. وربما سيقترح البعض الزواج من خلال الأقمار الصناعية. بالطبع هذه التكاليف مرتفعة للغاية، ولكن أعني أنه مع نضوج التكنولوجيا، فإن تكلفة الإطلاق التجاري للأقمار الصناعية ستكون أقل، فكلما انخفض السعر سنجد المزيد من التطبيقات للأقمار الصناعية.
وفي حديثه عن مسبار الأمل الذي أطلقته الإمارات للمريخ، أعرب المسؤول عن شركة لان جيانغ عن سعادته بإنجازات العالم العربي، وتمنى أن يكون هناك المزيد من التعاون في مجال الفضاء بين الصين والدول العربية في المستقبل.
وأضاف قائلا: في يوم إطلاق مسبار الأمل، شاهدت جميع شركاتنا البث المباشر معًا، وكنا جميعًا متحمسون جدًا. يمكننا أن نرى تصميم الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي على استكشاف الكون. أعتقد أنهم يسيرون على الطريق الصحيح، وحكومتهم وشعبهم يدعمون بشدة هذه الأعمال، وهذا هو أساس كل شيء. في الواقع، صدرت الصين العديد من الأقمار الصناعية المتقدمة إلى بعض الدول العربية، مثل الجزائر ومصر والمملكة العربية السعودية. أعتقد أن هذا النوع من التعاون لن يقتصر في المستقبل على الحكومات الرسمية، فمن المحتمل أن الأقمار الصناعية التي تطلقها الدول العربية ستتطلب صواريخ من شركات الطيران المدني الصينية.
شركة لان جيانغ لتكنولوجيا الفضاء المحدودة هي واحدة فقط من شركات الطيران المدني التجاري في الصين.هناك العديد من الشركات المماثلة في الصين التي تعمل بجد للبحث وتطوير التقنيات، على أمل استخدام مبادرة الحزام والطريق لتوسيع هذا السوق.
وقال شو: من المتوقع إطلاق الصاروخ الحامل جوكيو الخاص بشركتنا هذا العام. أعتقد أن جميع منتجات شركتنا تتماشى مع مبادرة الحزام والطريق، لأن التكنولوجيا لا تعرف حدودًا. ليس الشعب الصيني فقط هو الذي يحتاج إلى صواريخ وأقمار صناعية متطورة، ولكن كل أولئك الذين يسعون وراء الحياة بشكل أكبر سيحتاجون إلى المنتج. مهمتنا الحالية هي تطوير منتجات بجودة أفضل وأسعار أقل، حتى يتمكن المزيد من الناس من الاستمتاع بقوة التكنولوجيا.