شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
مع حلول عام 2020، يشعر كثير من المدنيين الصينيين بسعادة مع افتتاح السكك الحديدية الفائقة السرعة الجديدة. فما هي المقاطعات التي قد حققت هذه الإنجازات العظيمة؟ وما هي التغيرات الرئيسية في حياتنا؟
افتتاح السكك الحديدية الفائقة السرعة في مختلف المقاطعات
مع افتتاح السكك الحديدية بجميع المدن في مقاطعتي أنهوي وجيانغسو، توسع نطاق شبكة السكك الحديدية الفائقة السرعة في منطقة دلتا نهر اليانغتسي بصورة كبيرة. الآن توجد في هذه المنطقة 22 سكة حديد فائقة السرعة تغطي نطاقها 40 مدينة، ومن المتوقع أن يبلغ طولها الإجمالي 13 ألف كيلومتر بحلول نهاية عام 2020.
لم يقتصر نطاق السكك الحديدية الفائقة السرعة على منطقة دلتا نهر اليانغتسي فقط، بل سيتوسع تدريجيا في أنحاء البلاد، ومن بينها مقاطعة شاندونغ التي ستشكل دائرة مواصلات السكك الحديدية الفائقة السرعة مركزها مدينة تشينغداو. وفي مقاطعة قوانغشي، ستتم عملية بناء دائرة مركزها مدينة ناننينغ. أما مقاطعة شانشي، فستستثمر أكثر من 500 مليار يوان صيني في المشروعات المعنية، مما يحقق هدف ربط جميع مدن المقاطعة بالسكك الحديدية الفائقة السرعة. وإلى جانب ذلك، قد تم تشكيل خطط البناء لمقاطعات هوبي، قويتشو وغيرها.
تغير الحياة مع افتتاح السكك الحديدية الفائقة السرعة
قال لين فنغ الذي يعمل في بكين لعدة سنوات:” كان يستغرق سفري من بكين إلى هوايآن عشر ساعات بالقطار، ودائما ما أشعر بالتعب جدا بعد سفر طويل بالإضافة إلى تضييع الأوقات الثمينة. ولكني الآن أحتاج 4 ساعات فقط بالقطار الفائق السرعة”.
لم يغير افتتاح السكك الحديدية سفر السياح فحسب، بل يسهل زيارة أهالي الأسرة بشكل كبير. قال تشن دونغ الذي يعمل في مدينة تشانغجياجيه وبلدته في مدينة تشوتشو التابعة لنفس المقاطعة: “كنت أعود إلى بلدتي كل شهر أو شهرين، ولكن مع افتتاح السكك الحديدية الفائقة السرعة، أستطيع العودة إلى بلدتي كل نصف شهر”.
دفع التنمية المنسجمة بين مختلف المناطق
قد تجاوز الطول الإجمالي للسكك الحديدية الصينية الفائقة السرعة ثلثي طول السكك الحديدية الفائقة السرعة في العالم لتصبح الدولة الوحيدة في العالم التي تشكل سككها الحديدية الفائقة السرعة شبكة نظامية كاملة. يرى وي هوكاى، رئيس معهد بحوث تنمية القرى التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية: “إن افتتاح المزيد من السكك الحديدية الفائقة السرعة لم يسهل حياتنا فقط، بل يسهم في دفع التبادلات الثقافية والعلمية إلى جانب تحقيق التنمية الاقتصادية المتناسقة بين مختلف المناطق”.
وقال دينغ نينغ نينغ، الباحث في مركز دراسة التنمية التابع لمجلس الدولة الصيني:”تسرع السكك الحديدية الفائقة السرعة عملية التحديث والتصينع في الصين، وتسهم في تشكيل الحزام الاقتصادي في المناطق الواقعة عليها، إلى جانب لعب دورا إيجابيا لدخول السكان القرويين إلى المدن، مما يتيح مزيدا من فرص العمل بشكل كبير”.
لا شك أن إيجابيات السكك الحديدية الفائقة السرعة واضحة جدا، ولكن تحدياتها ما زالت تحتاج إلى الاهتمام والتركيز. قال وي هوكاى: “علينا حل مشكلة التنمية غير المتوازنة بين مختلف المناطق، إذ أن المدن التي لم يتم افتتاح السكك الحديدية الفائقة السرعة بها تنقصها القدرة التنافسية في جذب المؤهلين والرأسمال والتقنية وغير ذلك. وأيضا من اللازم تعزيز الربط بين شبكة السكك الحديدية ووسائل أخرى للمواصلات في مناطق مجاورة، واتخاذ إجراءات ملاءمة حسب الظروف الاجتماعية المعينة من أجل تخفيض التأثيرات السلبية الناجمة عن التنمية الغير متوازنة.
*سي جي تي إن العربية.