شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
شبكة الحرير.. قصة تأسيس مجيدة (2)
الأكاديمي مروان سوداح*
*رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين
قبل أكثر من عام، تأسست (شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية) في الجزائر، وبرغم أنها الخطوة الأولى المباشرة في مجال إدارتنا اليومية للإعلام الرقمي، إلا أننا تجاوزنا تفاصيل المعرفة بكل ما يتصل بإدارة صحيحة ومهنية لها، لننتقل بسرعة فائقة إلى نقلة نوعية تكرّس (الشبكة) كواحدة من أهم المواقع الإخبارية الرئيسية المتخصصة باللغة العربية، والتي تنشر إلى جانب ذلك مختلف الأخبار المقتبسة من مصادرها ألأصلية والموثوقة كونها تقع على طرفي طريق الحرير الصيني الجديد (الحزام و الطريق) الذي سبق للرئيس شي جين بينغ الإعلان عنه، وطريق الحرير الصيني القديم، في محاولة منّا لتسليط الأضواء على تلك الدول والشعوب الكثيرة التي تشارك الصين هذا الطريق، الذي نريده سبيلاً للسلام العالمي الدائم والموثوق، والحامل للشعوب اعترافاً بكل مطالبها الحقوقية والإنسانية دون نقصان، ضمن عائلة بشرية واحدة، نتطلع لأن تكون متآلفة ومتآخية، وبعيدة عن الحروب والنزاعات والخلافات.
تُعتبر (الشبكة) مدرسة حقيقية لإعداد وتخريج الكتّاب والإعلاميين العرب من خلال عملهم اليومي فيها.. فنحن نسعى إلى إعداد جيل من أصحاب القلم الملتزمين فكرياً وسياسياً، في شبكة إخبارية ترى في نفسها محطةً للتدريب والتطوير في المجال الإخباري والإعلامي، ولتكثير المهتمين والمتخصصين الناطقين بالضاد بالشأن العربي – الصيني المشترك وفي شؤون أخرى ذات طابع إنساني تعاوني نسعى إلى تعزيزه بكوادر جديدة على الدوام، تخدم مرامينا الشريفة نحو تكريس سلام شامل وحقيقي للشعوب، ولأجل استحداث الصين تشغيلات وأعمال وروافع إقتصادية أوسع في بلداننا العربية أولاً، وللوصول إلى هذه الأهداف يتطلب الأمر إيجاد زيادة ملموسة في منسوب الاهتمام بالفضاءات العربية – الصينية النافعة لسواد الناس مِمَن يرون في التعاون مع الصين تخليصاً لهم من مهاوي الفقر والفاقة، وتأميناً لمستقبلهم المهني والأجتماعي، بعيداً عن استهدافات رؤوس الأموال الإحتكارية المُوغِلة في استغلال الأمم وتدمير أحلام الحالمين بمستقبل مضيء لأنفسهم وللبشرية.
وفي مجال آخر، ارتأت إدارة (الشبكة)، أن من أهم عوامل نجاح أي موقع شبكي أعلامي هو سهولة تصميمه، وملاءمته للمستخدم العادي الذي لا يتقن التعامل المتخصص مع الإنترنت. ولهذا، فقد أولينا هذا الأمر اهتمامنا الكبير، إضافة إلى تركيزنا على جودة المحتوى المنشور، واستمرارية تحديثه بعيداً عن أي توقف تقني أو غيره. وفي سبيل ذلك اخترنا برامج تسهّل على القارىء الوصول للموقع والبحث السريع فيه عما يرغب بالحصول عليه من معلومات وصور وفيديوهات.
منذ فترة قصير ما بعد تأسيس (الشبكة)، درجنا على نشر فيديوهات جاذبة للقراء والمهتمين، فتحولت (الشبكة) إلى نمط جديد للجذب بالصور المتحركة، إلى جانب الحرف المنشور الذي دشن عملها الإعلامي الجاذب منذ لحظة ولادتها، فمن المعروف أن الصورة الثابتة والمتحركة هي الأكثر جذباً للقراء، والأكثر تأثيراً فيهم من الكلمة الجافة. إضافة إلى ذلك، تُعتبر الخدمة المصورة كمقاطع الفيديو وسيلة ملائِمة لتوسيع أصدقاء (الشبكة) على الأجهزة المحمولة، ولهذا سرعان ما تحوّلت شبكتنا الإخبارية إلى منصة رائدة على وسائل التواصل الإجتماعي، وهو ما تكشف عنه الإحصاءات والدراسات التي نُجريها دورياً وتنصب على أعداد القراء الزائرين للشبكة، وعدد البلدان التي تقرأ أخبارنا، وفي أية قارات تقع جغرافياً، وعلى أية أخبار وفيديوهات وغيرها من العناوين والمواد يُركّز القراء اهتماماتهم، وغيرها من المسائل، لنتجاوب معهم، ونلبي احتياجاتهم، وهذا بالذات هو دليلنا لمزيد من تطوير (الشبكة) وتحقيق النجاح الإعلامي المتجدد، وهي ضرورة لأعمالنا التي تأخذ بعين الإعتبار رغبات القراء ومطالبهم الواردة إلينا من خلال رسائل متواصلة مُنصبّة على عناويننا الشبكية.
يتبع../..