قال مؤسس شاب لإحدى الشركات التقنية إن الشركات الخاصة للتقنيات الفضائية يمكن أن تكون جزءا مهما في تنمية صناعة الفضاء في الصين، مع تطويرها للتقنيات بدقة.
شبكة طريق الحرير الإخبارية/ CGTN العربية/
قال مؤسس شاب لإحدى الشركات التقنية إن الشركات الخاصة للتقنيات الفضائية يمكن أن تكون جزءا مهما في تنمية صناعة الفضاء في الصين، مع تطويرها للتقنيات بدقة.
إن شو تشانغ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “One Space” الصينية لتصنيع المركبات الفضائية الخاصة وأحد الرواد في مجاله. وفي مايو عام 2018، أرسل فريقه أول صاروخ دون مداري يعود إلى الأرض بالوقود الصلب للاستخدام التجاري، وكان ذلك حدثا تاريخيا في تنمية قطاع المركبات الفضائية الخاصة في الصين.
وقال شو “عندما أسسنا هذه الشركة لتصنيع الصواريخ، لم نتوقع أي نجاح. وشعرت فقط أنني أريد أن أبذل قصارى جهدي لخوض التجربة. وفي ذلك الحين، بالإضافة إلى الإطلاق الناجح لصاروخنا، كانت لدينا هدف آخر يتمثل في أن نكون روادا في مجال صناعة المركبات الفضائية الخاصة. وإذا أخذنا الريادة، سيبدأ المزيد من رواد الأعمال حول المجال”.
في عام 2005، التحق شو بجامعة بيهانغ (جامعة بكين للملاحة الجوية والفضائية) لدراسة تصميم الطائرات. وكان على دراية بفرصة تنمية قطاع تصنيع المركبات الفضائية الخاصة في عام 2014، عندما أصدرت السلطات سياسة لتشجيع الشركات الخاصة على دخول مجال الأقمار الصناعية.
سجلت شركة “One Space” في العام التالي، لتصبح أول شركة خاصة في الصين تحمل ترخيص صناعة “الصواريخ الحاملة والمركبات الفضائية الأخرى”. وبعد وقت قصير من تأسيس الشركة، انضمت مجموعة من المتخصصين في التقنيات الفضائية إليها. وبدأوا من التصميم الأساسي للصواريخ، أنشأ الفريق بشكل مستقل النموذج التقني الأصلي لصاروخهم.
وفي ديسمبر عام 2017، تم إجراء التشغيل التجريبي لمحرك الصواريخ من سلسلة X للشركة بنجاح، كما نجح التشغيل التجريبي الثاني بعد أربعة أشهر.
وقال شو “قبل الإطلاق في عام 2018، لم يعتقد الكثيرون أنه يمكن أن يتواجد في الصين شركات خاصة تعمل في تصنيع الصواريخ. وإن الصناعات مثل الإلكترونيات الاستهلاكية يمكن أن تطور منتجا جديدا في غضون ثلاثة أشهر، لكننا أمضينا ثلاث سنوات”.
في عام 2018، أطلق فريق شو بنجاح صاروخين دون مداري، بينما عانوا من الفشل عند إطلاق صاروخ إلى المدار في عام 2019.
وقال شو “تطير الصواريخ دون المدارية على ارتفاعات تتراوح من 20 إلى 100 كيلومتر، ولكن تطير الصواريخ في المدار عادة على ارتفاع 350 كيلومترا على الأقل. وكانت هناك مشاكل فنية عديدة يتعين علينا التغلب عليها. وعندما رأيت الصاروخ يسقط من السماء، كانت يداي تتصببان عرقا. وكان منتجا أنفقنا كثيرا من المال والوقت لتطويره، لكنه سقط في الدقيقة الأولى بعد إطلاقه، مما جعلني أشعر بأن هذه الصناعة كثيفة التقنيات وعالية المخاطر”.
بعد الفشل في عام 2019، أمضى فريق شو سنة واحدة في دراسة سبب فشل عملية الإطلاق، ويعملون على تحسين حلولهم التقنية. وفي فبراير من العام الماضي، تم إطلاق الصاروخ الذكي الذي طوره فريق شو بنجاح، لتكون المرة الأولى التي تتبنى فيها شركة تجارية للتقنيات الفضائية في الصين طريقة إطلاق متنقلة تعتمد على المركبات.
ويستعد شو وفريقه الآن لإطلاق صاروخ آخر دون مداري. وقال شو إنهم إذا درسوا تقنيات الصواريخ بدقة وخفضوا التكاليف بالابتكار التكنولوجي، يمكن أن تصبح الشركات الخاصة جزءا مهما من صناعة الفضاء في الصين.
وقال شو “سنعتمد طريقة جديدة لإطلاق هذا الصاروخ، وستمثل تقدما كبيرا من حيث توفير التكاليف والابتكار التكنولوجي. ونعمل باستمرار على تحقيق اختراقات، من استخدام منصة إطلاق بسيطة إلى إطلاق الصواريخ من مركبة أو حاوية. ولا يزال من الضروري دمج أعمالنا مع التقنيات الفضائية. ويعد التشغيل السليم للشركة هدفا قصير المدى بالنسبة لي. وأعتقد أنه سيكون هناك إمكانات غير محدودة لنا للقيام بما يتوقعه الناس منا، مثل تطوير صواريخ أكبر أو صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام”.