أدخلت مدينة شانغهاي، المركز الاقتصادي للصين، مجموعة من الإجراءات لإعادة تنميتها الاقتصادية إلى المسار الصحيح بعد الصدمة الأخيرة الناجمة عن عودة تفشي جائحة “كوفيد-19”.
استجابة للصعوبات التي تواجهها الشركات، قامت السلطات المحلية بتطبيق سياسات داعمة عديدة، مثل التأجيل المؤقت لمدفوعات أقساط التأمين الاجتماعي، والإعفاء أو الاسترداد الضريبي، وخفض الإيجار أو الإعفاء من دفعه.
ومع سلسلة من تدابير المساعدة التي وضعتها السلطات، من المتوقع أن تخفض شانغهاي تكاليف كيانات السوق بنحو 300 مليار يوان (44.7 مليار دولار أمريكي) خلال العام الجاري.
وأقيم مؤتمر شانغهاي لترويج الاستثمار العالمي لعام 2022 مؤخرا، لتعزيز القدرات التنافسية الأساسية للمدينة. وتم الإعلان خلال المؤتمر عن خطط المدينة لصناعات “ميتافيرس” والصناعات الخضراء ومنخفضة الكربون والطرفيات الذكية والاقتصاد الرقمي، في حين تم إطلاق 13 منطقة صناعية مميزة.
وقال تشانغ هونغ تاو، كبير المهندسين بلجنة الاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات بشانغهاي “سننشئ بيئة أعمال أفضل ونفتح مساحة تنمية جديدة لتعزيز التعافي والانتعاش الاقتصادي بشكل أسرع”.
كما طورت شانغهاي شراكات مع عشر مؤسسات عالمية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، حيث أطلق مكتب تنظيم السوق بالمدينة منصة للخدمات عبر الإنترنت لتسهيل تسجيل الشركات الأجنبية في المدينة.
ومنذ مطلع يونيو الجاري، بدأت شانغهاي بتنفيذ 322 مشروعا صناعيا رئيسيا تقدر قيمتهم بأكثر من 565.8 مليار يوان (84.4 مليار دولار أمريكي). وانتعش إجمالي استهلاك الكهرباء في المدينة إلى 92.48% مقارنة بالعام الماضي. وفيما يتعلق بالتجارة الخارجية، استمر حجم البضائع التي تتداولها موانئ المدينة في الارتفاع منذ نهاية مايو الماضي، مما يشير إلى انتعاش مطرد.
*سي جي تي إن العربية.