شبكة طريق الحرير الإخبارية/
بكين 18 أبريل 2022 (شينخوانت)/- في مطار موغابي الدولي بالعاصمة الزيمبابوية هراري، يقود وي وي، وهو مدير تنفيذي بشركة جيانغسو الدولية للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي، فريقا مشتركا مكونا من عاملين صينيين وأجانب لإعادة بناء مطار موغابي الدولي وتوسيعه ليكون مركزا أكثر حداثة للحركة الجوية في زيمبابوي.
وقال وي وي لمراسل وكالة أنباء شينخوا إن إعادة بناء هذا المطار وباعتبارها مشروع تعاون رئيسيا بين الحكومتين الصينية والزيمبابوية، تهدف إلى تحسين جودة المطار المدني والبيئة التجارية في زيمبابوي بشرط عدم توقف تشغيل المطار القديم أثناء تنفيذ إعادة بنائه. ولأداء هذه المهمة الشاقة، قاد وي وي الفريق لتحمل تبعاتها. ولم تكن لديهم كل يوم إلا خمس أو ست ساعات للعمل في الليل، ويشغلون ثمانين قطعة من المعدات والماكينات في الوقت نفسه. ويتطلب كل ذلك وضع خطة العمل وتنظيم الأمور بطريقة جيدة الترتيب، حتى ضمان إكمال المشروع بصورة سلسة دون توقف حركة الطيران بالمطار.
وقد عمل وي وي في زيمبابوي لأكثر من تسع سنوات وشارك في بناء مطارين بزيمبابوي. وعلى وجه الخصوص، فاز مشروع إعادة بناء مطار مدينة شلالات فيكتوريا التي تعد المدينة السياحية الشهيرة في زيمبابوي، بجائزة الإنجاز الهندسي من معهد زيمبابوي للهندسة في عام 2016. ولا ينفصل هذا الإنجاز عن مثابرة وي وي وزملائه وروحهم الابتكارية. وعندما تذكر وي وي مشاركته في هذا المشروع قال للمراسل كان مطار مدينة شلالات فيكتوريا يحتاج إلى إنشاء مدرج جديد بطول أربعة كيلومترات وعرض ستين مترا، ويتطلب ذلك كمية كبيرة من الأحجار. ولكن لا يوجد محجر بالقرب من مدينة شلالات فيكتوريا، مما أدى إلى صعوبات كبيرة في إنجاز المشروع. ولذلك تردد وي وي وزملاؤه إلى الجبال للبحث عن الحجارة، وفي النهاية وجدوا منجما أكثر ملاءمة وأنشأوا محجرا، مما ضمن توفير الأحجار والتكلفة وسلاسة تنفيذ المشروع.
وقد نالت جدية وي وي في العمل إعجابا من قبل شركائه الزيمبابويين. وعلق تاواندا غوشا، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة مطار زيمبابوي، قائلا إن وي وي وفريقه نفذوا المشروع بمعايير رفيعة وجودة ممتازة. وأكثر ما أعجبه هو تحلي وي وي بروح عدم الخوف من الصعوبات والوفاء بتعهداته.
وفي عام 2008، انضم وي وي إلى الحزب الشيوعي الصيني عشية تخرجه في الجامعة، وبعد التخرج ذهب إلى القارة الأفريقية وأصبح باني مشاريع في الخارج. وعلى مدى 14 عاما، شارك في بناء مشاريع بالسودان وجيبوتي ودول أفريقية أخرى. وفي ظل ظروف طبيعية قاسية، بذل أقصى جهوده وبعزيمة لا تهاب الصعوبات.
وخلال الـ14 عاما هذه من العمل، أصبحت القارة الأفريقية مسقط رأسه الثاني. وقد كرس وي وي شبابه وموهبته لبناء مشاريع مبادرة “الحزام والطريق” على الأراضي الأفريقية المفعمة بالآمال والتحديات. وقال وي وي إنه فخور بالإسهامات التي قدمها العمال الصينيون في بناء المستشفيات والملاعب الوطنية والمطارات بالدول الأفريقية، ويعتقد أن كفاحهم جزء مهم من بناء المصير المشترك للبشرية، ودليل قوي على نهوض الصين السلمي.