بكين 21 إبريل 2021 (شينخوا)/- قال سياسيان عربيان إن الحزب الشيوعي الصيني حزب يتمتع بالديناميكية والتماسك ونجح طوال تاريخه الممتد لـ100 عام في قيادة الشعب الصيني لتحقيق تطور غير مسبوق، حيث أشارا إلى أن الحزب يتقاسم ثماره وتجاربه التنموية مع شعوب البلدان الأخرى ويلعب دورا مهما على الساحة العالمية.
وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، ذكر محسن باصرة نائب رئيس البرلمان اليمني أن الحزب الشيوعي الصيني المتماسك يقود الجماهير الصينية من جميع القوميات من أجل تحقيق إنجازات هائلة تجذب بالفعل أنظار العالم؛ لافتا إلى أن الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني تتمتع من ناحية بمؤشرات كبيرة في جوانب عدة من بينها الاقتصادية والتكنولوجية، وتتميز من ناحية أخرى بالتواضع وعدم التدخل وبالعمل بشراكة وبتوظيف ما لديها من خبرات.
وأشاد باصرة بعلاقات الصداقة العميقة التي تربط بين اليمن والصين، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين هي علاقات تتسم بالمشاركة والتعاون الوطيد والتنمية المستدامة وتبادل الخبرات. كما أعرب عن شكره للمساعدات الكبيرة التي تقدمها الحكومة الصينية والحزب الشيوعي الصيني في دفع تنمية اليمن في مجالات الاقتصاد والتجارة والتعليم.
وأوضح السياسي اليمني أن شعوب العالم الثالث وخاصة القوى السياسية في العالم الثالث ومنها العالم العربي تتطلع إلى كسر الأحادية الدولية القائمة وإلى قيام الصين بدور كبير على المستوى العالمي حتى يتحقق التوازن الدولي، هذا إلى جانب الاستفادة من خبرات الصين في مجال التنمية؛ ملمحا إلى أن مبادرة “الحزام والطريق” التي طرحتها الصين تعود بثمارها التنموية على شعوب الدول المشاركة في المبادرة، وأن العالم العربي يتطلع إلى مزيد من المشاركة في بناء “الحزام والطريق” وبناء عالم متعدد الأطراف من خلال تطوير علاقاته الاستراتيجية مع الصين.
وفيما يتعلق بجائحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ذكر باصرة أن ما كان محط إعجاب العالم كثيرا هو قدرة الصين على تحقيق الوقاية من المرض والسيطرة عليه بسرعة فائقة، بل وأيضا مبادرتها إلى تقديم يد العون للدول الأخرى في مكافحة الجائحة حيث نقلت تجاربها وأعطت مساعدات عينية وخبرات طبية للعالم كافة.
ومن جانبه، رأى إبراهيم الشهابي، نائب محافظ الجيزة وعضو مجلس الأمناء في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في مصر، أن أهم مميزات الحزب الشيوعي الصيني أنه يعبر عن كافة مكونات الشعب ويتمتع بديناميكية عالية وكذلك بالقدرة على التطوير والتحديث وعلى استيعاب كم كبير من المتغيرات.
ولفت إلى أن الحزب الشيوعي الصيني يمتلك تنوعا كبيرا جدا في العنصر البشري وفي كفاءات الإدارة وأيضا في العمق الفكري، مبينا أيضا أن الحزب قدم مثالا واضحا على القدرة على الإدارة والعمل الديناميكي بشكل مستمر على مدار مائة عام، وأن التجربة الصينية التي قدمها الحزب تحتاج إلى الدراسة والتأمل لكونها فريدة في العالم.
وأكد الشهابي أن الصين حققت معجزة صينية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على أساس تاريخها الخاص، وتمضي قدما على طريقها الخاص الجديد الذي رسمته هي لنفسها، مشيرا إلى أن مبادرة “الحزام والطريق” تعد أحد اسهامات الصين الكبيرة في تنمية الاقتصاد العالمي حيث تهدف في الأساس إلى بناء وتطوير البنى التحتية وتحقيق النمو الاقتصادي ورفع المستوى المعيشي لأكبر عدد من سكان الدول على طول الحزام والطريق.
وأردف قائلا إن “هذه المعجزة تمتلك تفردا وتعبر عن الإرث الحضاري والاجتماعي الصيني بالإضافة إلى أنها كسرت حاجز احتكار التكنولوجيا وقدمت منظومة تكنولوجية جديدة حتى فيما يتعلق بتكنولوجيا الجيل الخامس”، متمنيا أن يواصل الحزب خلال السنوات المقبلة السير على نفس النهج من التحديث والتطوير.
ولدى إشارته إلى أنه لم يكن مفاجئا أن ينجح الحزب الشيوعي الصيني في اجتياز أزمة كوفيد-19 بشكل أسرع من البلدان الأخرى، شدد السياسي المصري على أن هذا النجاح عكس الثقة المتبادلة بين الحزب والحكومة والشعب في الصين، كما عكس حفاظهم على درجة عالية من الوحدة والتضامن.
وقال إنه خلال مكافحة البلدين الصديقين الصين ومصر للجائحة، قدمت الصين لمصر الكثير من المساعدات المادية التي تتضمن كمامات وجرعات من اللقاح علاوة على تقاسم التجارب والخبرات في مكافحة الجائحة.
وفيما يتعلق بدور الحزب في الشؤون الدولية، ذكر الشهابي أن “الصين تلعب دورا مهما في الحفاظ على النظام الدولي وكذا الأمن والاستقرار على الصعيد العالمي، وأن التنمية تعد أداة مهمة للقضاء على الفقر”. كما أفاد بأن الصين لديها دور لا غنى عنه في إحلال السلام في الشرق الأوسط بل وجميع مناطق النزاع حول العالم، معربا عن أمله في تنفيذ مشروعات تعاون تكاملية مع الصين حتى تتمكن تلك البلدان والمناطق من تحقيق التنمية.