جريدة الأنباط الأردنية/
بقلم: يلينا نيدوغينا*
*كاتبة وإعلامية أردنية / روسية متخصصة بالتاريخ والسياحة المحلية، ورئيسة تحرير جريدة «الملحق الروسي»، في صحيفة «ذا ستار» سابقاً.
انبرت الأستاذة الدكتورة كريمة الحفناوي، من مصر الشقيقة، لتقديم الشكر والإشادة بمقالتي السابقة المنشورة في “الأنباط” الغراء، بتاريخ الأربعاء 30 سبتمبر الماضي، والمُعنونة ” سياحة الأجانب.. ترويجية عالمية”. الزميلة الحفناوي وصفت المقالة “بغير المسبوقة”، ذلك أنها “تطرح فكرة هامة جداً وجديدة، نحتاج لترويجها في بلداننا العربية”، ولكونها تُعنى بِسُبلِ تفعيل “السياحة الداخلية للمُتنَجسين والأجانب المُقيمين في البلد”، تنشيطاً لهذا الشكل من السياحة بالذات، بعد توقّف زيارات الوفود والمجموعات السياحية الخارجية إثر تفشي فيروس كورونا.
لقد شجعتني رسالة الدكتورة كريمة لمواصلة الكتابة، وبخاصةٍ لأن كلماتها حيوية وتفيض بدعمي معنوياً. فالأُخت كريمة شخصية سياسية وثقافية وكاتبة وقلمية مشهورة في مصر، ومدافِعة معروفة عن المرأة وحقوقها. في رغبة الأستاذة كريمة، أن أتابع الكتابة عن السياحة وعن هذا المُقترح السياحي المهم، وهي ترى كذلك بعينها الثاقبة ضرورة الإبداع الوطني في جذب السياح للمواقع الأكثر أهمية وتلك ذات الصِّلة بالترويج الأسرع لبلداننا، لا سّيما في زمن فيروس كورونا الذي يُفترض بنا خلال جائحته، الشروع بأعمال متتابِعة بلا توقف لتعظيم التشغيلات، ولفتح مجالات متجددة للمطاعم والمرافق السياحية على اختلافها، ما يَصُبُّ في مصلحة الشعب والدولة الأردنية وكل شعب ودولة عربية شقيقة أيضاً.
سياحة “الأجانب والمُتجنّسين الداخليين” الذين يُقيمون مؤقتاً أو بشكل دائم في البلاد، وأولئك الأجانب الذين تجنّسوا وأصبحوا مواطنين لهم ما لنا وعليهم ما علينا، ترتدي أهمية متميزة، ليس لأجل إطلاعهم على الصروح الأثرية والثقافية والسياحية، وهي مهمة جليلة ومطلوبة؛ بل وكذلك بهدف توظيف علاقاتهم الدولية لاجتذاب السياح والمهتمين نحو الأُردن، فقصص هؤلاء عن الأردن موثوقة ولا تصيبها شكوك من قريب أو بعيد. وفي هذا المجال أعتقد أن على جميع مَن لهم صِلة بهذا الشكل – العنوان السياحي والثقافي؛ وضمنهم هيئة تنشيط السياحة، والمتاحف المختلفة، والمطاعم السياحية وغيرها؛ تقديم التسهيلات المختلفة لأدلاء السياح المحليين؛ وكذلك للسيدات المتخصّصات بإدارة الفعاليات الأجنبية في البلاد، ومساندتهم مهنياً، وتوسيع نشاطهم السياحي – الثقافي والاستقطابي للسياح الأجانب، ومد جسور التعاون والتنسيق مع النشطاء المحليين في المجموعات الناطقة بلغات شتى.
*صورة للمقالة عن النسخة الورقية لجريدة الأنباط:
هذا الشكل من السياحة الاجنبية مطلوب تنميته وتعظيم فوائده في البلاد العربية.. شكرا للاخ عبد القادر خليل لنشر هذه المقالة وكل مقالة اخرى للكاتبة ولنا جميعا..