و في كلمة له – خلال ندوة تضامنية نظمتها “جبهة الحكم الراشد” – أكد السيد أبو عيطة, أن “ما يحدث في قطاع غزة ما هو إلا مسلسل قديم يعود إلى عام 1948 حيث تعرض الشعب الفلسطيني ومازال إلى هذه المذبحة”, مبرزا أن الهدف الأساسي من عدوان الكيان الصهيوني هو “التنكيل بالشعب الفلسطيني وتهجيره من أراضه الأم”.
و بالمناسبة, أثنى السفير الفلسطيني, على موقف الدولة الجزائرية الداعم دائما لفلسطين, والذي تجسد من خلال قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بإطلاق جسر جوي من المساعدات فورا.
كما ثمن, الهبة التضامنية للشعب ولأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الجزائرية, ووقفاتهم الشجاعة والأصيلة المساندة للشعب الفلسطيني.
و من جهته, أكد الأمين العام لجبهة الحكم الراشد, بلهادي عيسى, أن “ما يحدث الآن في غزة يستوفي كافة أركان الجرائم الدولية التي لا تسقط بالتقادم, كجرائم الحرب, الجرائم ضد الإنسانية , جرائم الإبادة الجماعية (…)”.
و دعا في هذا الصدد, إلى العمل على إحالة ما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني من جرائم ولا سيما في قطاع غزة, على المحكمة الجنائية الدولية.
من جانبه أكد الحقوقي البقيرات عبد القادر, أن “ال7 أكتوبر 2023 حدث سيسجله التاريخ ولن ينساه الكيان الصهيوني وخاصة وأن ما حدث كان مذهلا من حيث التنظيم والتخطيط”.
و شدد في هذا الإطار على أن “المقاومة حق مشروع ضد جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال من قتل وإبادة وتهجير للسكان من أراضيهم, بهدف تصفية القضية الفلسطينية”.
كما انتقد في السياق, “عجز مجلس الأمن الدولي عن حماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض إلى إبادة جماعية ممنهجة, رغم أن دوره الأساسي هو حماية الأمن والسلم العالميين”, مبرزا أن تمرد الكيان المحتل عن الشرعية والقرارات الدولية, تجسد جليا من خلال عدم اكتراثه بالقرار الصادر أمس عن الجمعية العامة للأمم المتحدة – في دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة حول القضية الفلسطينية – الذي دعا إلى هدنة إنسانية فورية ومستدامة في قطاع غزة, وبالعكس, فقد كثف في ضرباته على المدنيين العزل بشكل لم يسبق له مثيل.
و بدورهم, أدان المشاركون في الندوة, حجم الانتهاكات التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة, على مرأى ومسمع العالم, مؤكدين أن “ما يحدث الآن في غزة يستوفي كافة أركان الجرائم الدولية التي لا تسقط بالتقادم”.