بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، اتخذ الحزب خطوات قوية على طريق توحيد الشعب وقيادته لخلق حياة أفضل وتحقيق الرخاء المشترك. حيث يعيش الأشخاص الذين تخلصوا من الفقر حياة سعيدة، وذلك بفضل دعم السياسات المختلفة، وأصبحت لديهم المزيد من التوقعات المشرقة للمستقبل.
حياة جديدة في مجتمع رغيد الحياة
تعيش في بلدة دولونغجيانغ أقلية “دولونغ” العرقية بجنوب غربي الصين، وكان “التخلف” سابقا “علامة” لهذا المكان. وقد أحدث التخفيف من حدة الفقر تغييرات هائلة، وأصبح الاتصال بالخارج أوثق في هذه البلدة.
العيش في غابة، والسكن في منزل خشبي يقاوم الرياح والأمطار، وفقير جدا حتى ارتداء الأحذية فقط في سن الحادية عشرة… هذه ذكريات الفقر من قبل وانغ شيرونغ، مدير لجنة الإشراف حاليا في قرية بابوه في بلدة دولونغجيانغ.
قال وانغ شيرونغ: “لو لا السياسات الجيدة للحزب الشيوعي الصيني، لا أعرف كم من الوقت سيستغرق هذا النوع من الحياة. وبموجب سياسات المساعدة الوطنية، ارتفع الدخل الصافي السنوي للفرد في القرية بأكملها إلى أكثر من 12 ألف يوان صيني. لا نخاف بعد الآن من الجوع، ونتمتع بالمزيد من الأنشطة الترفيهية حاليا”.
تعزيز الإنتاج لزيادة الدخل
الربيع هو موسم قطف الفطر، وكانت هذه هي الدفعة الأولى من الفطر في قرية جيمي بمقاطعة شنشي بشمال غربي الصين، وهي صناعة مهمة لأكثر من 70 قرويا تساعدهم على التخلص من الفقر.
في عام 2018، أنهى تشن تشينغ هاي مرحلة حياة الفقر، حيث بدأ زراعة الفطر، وذلك بتوجيه من تعاونية التوريد والتسويق بالمحافظة، إذ قام تشن بتدريب فني لبيع الفطر، الأمر الذي أكسبه ربحا ماليا جعله يحقق تخلص أول أسرة في القرية من الفقر.
بمساعدة تعاونية التوريد والتسويق، افتتح تشن تشينغ هاي مركز تسويق للمنتجات الزراعية وأصبح “نموذجا للمزارعين” في القرية. وقال تشين تشينغ هاي “في العام الماضي، اعتمدت على مداخيل الفطر لشراء سيارة لعائلتي، وحياتي تحسنت كثيرا”.
في الوقت الحاضر، قامت الصين ببناء أكثر من 300 ألف قاعدة صناعية مميزة من مختلف الأنواع، وتشكلت في كل محافظة صناعتين إلى ثلاث صناعات رائدة ذات خصائص مميزة للمساهمة في التخفيف من الفقر في المحافظات. لقد أصبح التخفيف من حدة الفقر بصناعات رائدة إجراء مهما في التخفيف من حدة الفقر على نطاق واسع، وهو ما يساهم في التنمية المستدامة.
الخدمات العامة تساهم في تحقيق حياة أفضل للسكان
في جبال ليانغشان في مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين التي يمر بها خط سكة حديد تشنغدو-كونمينغ، يحمل السكان من أقلية “يي” العرقية الدجاج والبط والأغنام وينتظرون “القطار البطيء الصغير” في المحطات الصغيرة. يسير هذا القطار ببطء، لكنه لا يزال “شريان الحياة” لشعب قومية “يي” في منطقة الجبال.
من أجل تلبية احتياجات التنمية للمناطق النائية، حولت إدارات السكك الحديدية المختلفة “القطار البطيء” إلى “سوق ريفية” للقطارات، وفتحت “منطقة تخفيف حدة الفقر” في المحطات، وأنشأت مجموعة من العلامات التجارية لخدمة “القطار البطيء” ذات الخصائص المحلية لمساعدة الناس في المناطق الفقيرة على التخلص من الفقر.
في الوقت الحالي، تم إطلاق 81 زوجا من “القطارات البطيئة” في جميع أنحاء البلاد، وتغطي 21 مقاطعة، و530 محطة، وتمر عبر 35 منطقة أقليات عرقية، ويبلغ عدد الرحلة للمواطنين 12 مليون على طول الخط كل عام، وتقل أجرة الكيلومتر الواحد عن 0.06 يوان صيني.
*سي جي تي إن العربية.