*شبكة طريق الحرير الإخبارية/
وائل العبسي*
منذ ظهور فيروس كورونا والصين تقاتل من أجل البشرية والعالم أجمع، بجهود حثيية ومُضنية للحد من تفشي الوباء وتطوير سُبل مكافحته والقضاء عليه، مُجسّدين أسمى قيم الحب والفداء، ماضون بخطى واثقة نحو الانتصار على فيروس كورونا كما تم القضاء على فيروس ” السارس ” عام 2003 م، وبعزيمة وإصرار وتفاني ماضون في تجاوز كل العقبات، التي قد تُشكّل عائقاً أمام عملية التطور والإنتقال الأجتماعي.
تم إكتشاف الفيروس في وقت مبكر، و أعلنت الحكومة الصينية عن الوباء وعن خطره وسرعة إنتشاره بكل شفافية ومصداقية، ومن موقع المسئولية الإنسانية التى أولتها القيادة الحكيمة في الصين الشعبية، وبفعل الإجراءات التي قامت بها أستطاعت الحد من إنتشاره بشكل أكبر، وبالتوازي مع هذا الإجراءات الوقائية، بدأت الصين في بناء مشفى في ووهان الصينية ليتم إنجاز منشأة طبية تتسع لأكثر من 1000 سرير في ظرف زمني لا يمكن لأي دولة إنجاز مثيل لها، فقد تم بناؤها وتجهيزها لإستقبال الحالات المصابة بأقل من 10 أيام ، ليرى العالم ويتابع هذا الحدث المتميز والإنجاز الطبي العظيم ويُقيّم الصين حق تقييم.
وفي الوقت الذي تبذل فيه القيادة الصينية وكوادر الحزب الشيوعي أقصى الجهود للتخلص من خطر الفيروس الذي يهدد البشرية، نلاحظ إصطفاف نقيض للإنسانية يتبّنى الكراهية وبث الرعب في محاولة لعزل الصين، وقد سبق وشهدنا على حكمة القيادة الصينية في عمليات مكافحة الإرهاب وهي تواجه حملات إعلامية زائفة بشأن مسألة الإيغور في مقاطعة ” شينجيانغ”.. تلك الحملات والأبواق الإعلامية المأجورة, تستهدف بالمقام الأول الدولة والحزب والإقتصاد الصيني.. هذه القنوات تغطي على جهود الصين في محاربة الإرهاب وملاحقة العناصر الإرهابية في شينجيانغ، لكونها تحاول التستر على نفسها وارتباطاتها العالمية المُشينة، لكن الرأي العام يُدرك الحقيقة التي تتمثل في القمع والإضطهاد الذي يُمارِسه الارهابيون أنفسهم ومن يقف خلفهم نافخاً بهم ومؤيداً لارهابهم ضد للصين والإيغور أنفسهم.
يسعى الغرب الإمبريالي وبكل أدواته وأبواقه الإعلامية إلى كبح وعرقلة تطور ونهوض الصين وضرب عملية الأنتاج فيها، ومع ظهور فيروس “كورونا”، عادت هذا القنوات لمحاولة استغلال الوباء وتبنّى المسئولون الاميريكيون خطابات عنصرية مقيتة لا تنم إلا عن حقد دفين وكراهية مفرطة تتعمد الإساءة للصين وشعبها وفرض عزلة عليها.
إن طبيعة تعامل العديد من المسئولين الغربيين مع الصين في ظل أزمة تفشي فيروس “كورونا”، إنما يَطرح الإجابة عن العديد من التسأولات في مدى محاولات الغرب التي تستهدف البُنية الإقتصادية والتنموية للصين.
هذه المواقف لها دلالات أخرى، الزمن سيكون كفيل بفضحها. وإن غداً لناظره لقريب.
ستنتصر الصين شاء مَن شاء و أبى مَن أبى .
*#وائلالعبسي: إعلامي وكاتب يساري من #اليمن وعضو في الحزب الإشتراكي اليمني، وصديق مقرّب من #الإتحادالدولي للصحفيين والإعلاميين العرب #أصدقاء وحلفاء #الصين.
*(التدقيق اللغوي والتحرير الصحفي: ا. مروان سوداح).
*(المراجعة والنشر: عبد القادر خليل).