درس هاو هاو في مدرسة خه شي قوه ببلدة يانغخه في مدينة تشينغداو بشرق الصين، أصيب بمرض التصلب الجانبي الضموري عندما كان يبلغ من العمر عامين، وكان مقيدا في الأنشطة اليومية وكان يواجه صعوبة في المشي بشكل مستقل.
في عام 2019، وصل هاو هاو إلى سن الدراسة، والصعوبة التي كانت تواجه عائلة هاو هاو هي الذهاب والعودة من المدرسة. لكن بادر سونغ شيويه شين سائق حافلة مدرسية إلى الذهاب إلى منزل هاوهاو لحمله في حافلة المدرسة وساعد العائلة في حل هذه المشكلة الكبيرة .
يتعين على سونغ شيويه شين الوصول الى منزل هاوهاو في ساعة السادسة و40 دقيقة صباحا كل يوم، لطالما كانت تحية سونغ في الوقت المحدد كل يوم هي التحية الأكثر توقعا لهاو هاو وعائلته.
لطالما كانت تحية سونغ في الوقت المحدد كل يوم هي التحية الأكثر توقعا لهاو هاو وعائلته.
قالت والدة هاوهاو وكانت على وشك البكاء: شكرا جزيلا للأخ الكبير، يمكن لابني الذهاب إلى المدرسة بسهولة بفضل مساعدته، يلقب ابني الأخ سونغ ب”أب حافلة المدرسة”، يستمع إلى تحية سونغ، يشعر بفرح ومرح.
يسير سونغ شيويه شين على الدرج خطوة بخطوة مع هاو هاو وهو على ظهره، ثم يمشي لمسافة تزيد عن 200 متر، ليصل إلى مكان وقوف الحافلة المدرسية. كان عليهم أحيانا أن يستريحوا عدة مرات.
بعد إرسال الأطفال الآخرين إلى المدرسة واحدا تلو الآخر، يحمل سونغ هاو هاو إلى غرفة الدرس ووضعه في مقعده، ثم يغادر بطمأنينة. عندما تنتهي الدروس بعد الظهر، يتولى سونغ المهمة مرة أخرى لإرسال الطفل بأمان إلى المنزل، وتعتبر “مهمة” اليوم مكتملة بنجاح.
يحمل سونغ هاو هاو إلى غرفة الدرس ووضعه في مقعده، ثم يغادر بطمأنينة.
من سبتمبر 2019 إلى الوقت الحاضر، في الطقس الحار وفي البرد القارس، في الصباح وفي المساء، يعتقد سونغ شيويه أن كتفيه السخية تدعم هاوهاو في توجهه إلى المدرسة. في العامين الماضيين، نما وزن هاو هاو من 30 كيلوغراما إلى أكثر من 45 كيلوغراما، ومع مرور الزمن أصبح سونغ كبيرا في السن وجسمه ضعيفا، وفقا لآلية عمل الحافلة المدرسية، يحتاج خط الحافلة المدرسية إلى تغيير السائق مرة واحدة في السنة. بمبادرة سونغ شيويه شين، لايزال يلتزم بالخط “الثابت” ويحمل هاو هاو إلى المدرسة. هذا هو حبه الصميم لهذا الطفل.
انتشرت هذا القصة في مواقع التواصل الاجتماعي الصينية وتأثر مستخدمو الإنترنت بشدة، واقترح أحدهم أنه يمكن شراء كرسي متحرك لتقليل عبء سونغ شيويه شين. نقدم كل التقدير والاحترام له.
*المصدر: CGTN العربية.