CGTN العربية/
ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية في وقت سابق من هذا الأسبوع عن إحدى نتائج الدراسات الصادرة من مركز التكنولوجيا المسؤولة في المعهد الأسترالي، والتي أشارت إلى أنها تثبت أن روبوتات الجناح الأيمن التي ترتبط بالنشاطات المؤيدة لترامب و”QAnon”، هي المسؤولة عن تحريك الحملات المناهضة للصين حول فيروس كورونا الجديد.
وفي الواقع فإن حرب المعلومات بأشكالها المتعددة قد ظهرت منذ فترة طويلة. لذلك من الواضح من أن الحرب تستمر حتى اليوم، في سياق اعتبرت فيه الولايات المتحدة العلاقات الصينية الأمريكية جزءا مهما من منافسة عالمية وصف البعض تلك المنافسة بـ”حرب باردة جديدة”. لقد أدى وباء كورونا العالمي إلى التخوف العالمي وخلق فرصة جديدة للولايات المتحدة لتشويه صورة الصين.
كما بدأ مؤيدو الرئيس ترامب السياسيون في نشر الأخبار المزيفة ونظريات المؤامرة في وقت مبكر من بداية هذا العام، زاعمين أن الصين قد تكون مسؤولة عن إخفاء معلومات أو الإهمال الذي أدى إلى انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم. ليبدأ الرئيس الأمريكي ترامب بتوجيه هذه الاتهامات الباطلة علانية في مناسبات عديدة، وشجّع الكثير على الترويج لرواية المؤامرة المعادية للصين لنشر مقولة المؤامرات إلى حد أبعد، واقتنع هؤلاء بأنهم سيتمتعون بدعم الدولة وأن أفعالهم تُعتبر “واجبا وطنيا”.
فهذا يفسر لماذا يمكننا إيجاد العديد من روبوتات الجناح الأيمن المرتبطة بالنشاطات المؤيدة لترامب و”QAnon” التي تنتشر معلومات حول “المؤامرات” على تويتر. لكن الأمر الغريب أن الكثيرين يعتبرون تويتر متحاملا على إدارة لترامب أو معاديا للمحافظين وقد يقتنع العديد من المراقبين بأن الموقع لن يتسامح مع انتشار المعلومات المرتبطة بالحسابات الروبوتية.
بعد كل شيء، لدى تويتر تقنية الخوارزميات الخاصة لاكتشاف وقمع نشاط الانتشار الروبوتي. ومع ذلك، فإن الحسابات التي درسها الباحثون الأستراليون لم يقم تويتر بحذفها، هذا هو المحور الأساسي. بالنظر إلى سياسة شركة تويتر المضادة للأخبار المزيفة وعادتها المزعومة ضد المحافظين السياسيين. حتى أن ترامب نفسه قد اتهم تويتر بأن لديه أجندة سياسية حزبية بعد أن وضع موقع تويتر علامة “لازمة التحقق” على واحدة من تغريدات ترامب الأخيرة.
وعلى أي حال، سيجعل تويتر قدرته أكثر براعة من أجل تسهيل محاربة المعلومات الأمريكية المضادة الصين بشأن انتشار الكورونا وغيرها من الموضوعات أو الأحداث “المربحة” مثل هونغ كونغ وتايوان. في الواقع، قد يحظر تويتر جميع حسابات الروبوت ذات الصلة على سبيل الانتقام إذا كان الموقع مسؤولا عن عدم توثيق محتوى مستخدميه، وهذا سيشل حملة الدعاية ومحاربة المعلومات التي تشنها الحكومة الأمريكية حاليا بوكالة الأخبار.
كما أنه ليس من الواضح ما ستكون عليه نتيجة صراع ترامب مع تويتر، ولكن هناك دليل جديد أن تسامح تويتر مع آلاف الحسابات الروبوتية المعادية سياسيا للصين قد يوفر زاوية جديدة يمكن للمراقبين من خلالها تحليل كل شيء.