“بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
يتجدد احتفاؤنا بيوم العلم الذي نستذكر فيه مسيرة الشيخ عبد الحميد بن باديس كوقفة رمزية، معبرة عن ثقافة العرفان لرجالات الأمة، من العلماء والمثقفين والمبدعين.
وفي هذه المناسبة نؤكد مرة أخرى أنه لا مناص من امتلاك أدوات القوة الكامنة فـي العلوم والمعارف، ونجدد الحرص على توفير شروط النجاح للملايين في أطوار التعليم الثلاث (أكثر من 11 مليون)، وللطالبات والطلبة في الجامعة (مليون و700 ألف) وللمنتسبين لمراكز التعليم والتكوين المهنيين (أكثر من 500 ألف) لتكون هذه الأعداد المتزايدة من بناتنا وأبنائنا رهاننا لإحداث التحول مع هذا الجيل الواعد المتفتح على العالم نحو المستقبل المنشود.
ولقد سعينا بهذا الصدد إلى دعم التمدرس بالمنح المدرسية، والإطعام، والنقل، والصحة المدرسية، وما فتئت أُكرر تقديري لرسالة المعلمين والمربين، وأوصي بالإصغاء إليهم، لأنهم حملة أمانة تنشئة الشباب على الحس المواطني والروح الوطنية.
كما رفعنا من المخصصات المالية الموجهة للتعليم العالي والبحث العلمي، وشددنا على ضرورة صياغة بنية تشريعية طموحة ومحفزة على البحث العلمي والابتكار وخلق المؤسسات الناشئة إلى جانب استحداث جامعات ومدارس عليا جديدة وأقطاب امتياز في العلوم الدقيقة والتكنولوجيا.
وفي الأخير فإن هذه المناسبة تتيح لي مجددا أن أحيي جهود المعلمين والأساتذة والمربين وأتوجه في هذه السانحة بالتحية والتقدير إلى شيوخِ وأئمة الزوايا عبر ربوع الوطن الذين يواصلون نهج السلف المبارك في التمكين لمرجعيتنا الوطنية الدينية الوسطية.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ..
تحيا الجزائر حرة سيدة أبية
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.