شبكة طريق الحرير الإخبارية/
بكين 27 مارس 2023 (شينخوانت)/- قرر المؤتمر الوطني العشرون للحزب الشيوعي الصيني مواصلة البلاد دفع الانفتاح العالي المستوى، ويعني ذلك أن الصين سيكون لها انفتاح أكبر في العقد المقبل. ولهذا السبب جاء المزيد من الأجانب إلى الصين، ومن أجل تحقيق أحلامهم، اختاروا البقاء بها واعتبروها وطنهم الثاني.
من بدء الدراسة بالصين في ثمانينيات القرن الماضي إلى إدارة فندق في مدينة دالي بمقاطعة يوننان جنوبي الصين، ربطت الأمريكي براين ليندن علاقة مع الصين امتدت لأكثر من ثلاثين عاما، وعاش في الأرياف الصينية لفترة طويلة، حيث شهد التغيرات الهائلة التي طرأت على القرى الصينية وأدرك تدريجيا نمط التنمية الصينية.
وقال براين ليندن إنه زار أكثر من 100 دولة ووجد أن الأرياف الصينية هي الأكثر جاذبية له ولأسرته. وفي عام2004 ، استقال من وظيفته في الولايات المتحدة وباع منزله وأخذ زوجته وطفليه إلى مدينة دالي بمقاطعة يوننان للعيش هناك. وبعد أربع سنوات، حوَّل منزله القديم إلى فندق صغير لاستضافة السياح من جميع أنحاء العالم، وهكذا حقَّق “حلمه الريفي في الصين”.
ويرى براين ليندن أن الأرياف الصينية تتمتع بثقافة مميزة ومناظر طبيعية جميلة وعلاقات ودية بين الناس. ويذهب كل يوم إلى السوق الصباحية حاملا سلة خيزرانية على ظهره ويتحدث مع القرويين المحليين. ويحب الأبناء البسطاء والمتحمسين الذين يكدون ويجتهدون كل يوم. وفي التعامل اليومي معهم، يزداد شعوره أيضا بالكسب والسعادة.
وظل براين ليندن يعيش في مدينة دالي أكثر من عشر سنوات، وقد شهد التغيرات الكبيرة التي طرأت على المناطق الريفية في الصين. وفي يوليو2020 ، خُفِّفت حدة الفقر في 11 قرية بمدينة دالي، ويرى أن إنجاز هذا المشروع في مثل هذه المنطقة الجبلية النائية كان عملا “مذهلا”، ولم يؤد التخفيف من حدة الفقر إلى تحسين البنية التحتية وجودة التعليم في القرية فحسب، بل والأهم من ذلك، أنه منح القرويين الثقة في التنمية. وقال للمراسل إن الحكومة المحلية لم تلتزم فقط بتحسين البيئة وحماية الجبال والغابات، وإنما بنت أيضا خط سكة حديد فائق السرعة من مدنية كونمينغ حاضرة مقاطعة يوننان إلى مدينة دالي، كما أنشأت عددا من المستشفيات والمدارس الجديدة. ويعتقد براين ليندن أن سياسات التخفيف من حدة الفقر في الصين جديرة بتعلُّم الدول الأخرى منها.
ولاحظ براين ليندن حب السياح الصينيين والأجانب لمدينة دالي القديمة، كما شهد التوازن الذي حققه الشعب الصيني بين تنمية الاقتصاد وحماية الطبيعية. وقال للمراسل إن بحيرة “أرهاي” جزء مهم للغاية من البيئة الأحيائية في مقاطعة يوننان، وكانت الحكومة المحلية تواجه تحديات كبيرة في معالجة البحيرة. ويصادف العام الجاري العام الثامن لمعالجتها، ووجد براين ليندن أن الحكومة المحلية تعمل جاهدة للتغلب على جميع الصعوبات لتحقيق الهدف، ويعتقد أنه باستثناء الصين، لا يمكن لأي دولة أخرى فعل ذلك بشكل جيد. وأصبح لبراين ليندن رؤية فريدة عن الصين بعد عيشه أكثر من عشر سنوات فيها. وقال إن نجاح التنمية في الصين تقوم على أساسها الاقتصادي السليم، وأيضا سياستها المنفتحة الثابتة.
وعلى مر السنين، استقبل براين ليندن كثيرا من السياح من مختلف الدول، كما كتب مقالات حول ما رآه وسمعه في الصين ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال للمراسل إن معظم الأمريكيين يفهمون الصين الآن من خلال وسائل الإعلام الأمريكية، لكن عادة يعكس 1٪ فقط مما تبثه وتنشره هذه الوسائل الوضع الحقيقي في الصين. ويأمل في أن يتاح مزيد من الفرص لتعرف الشعب الأمريكي على التغيرات الكبرى في الصين بشكل أكثر شمولا وصدقا.