CGTN العربية/
وفقا لوول ستريت جورنال، انضم أكثر من عشرة من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات أمريكية بمكالمة مع مسؤولي البيت الأبيض يوم الثلاثاء، للتعبير عن مخاوفهم بشأن القيود التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تستهدف تطبيق ويتشات من شركة تينسنت الصينية.
عبرت هذه الشركات الأمريكية التي تضم أبل وفورد و وول مارت و ديزني قلقها أن قدرتها التنافسية في السوق الصينية قد يتم تقويضها بالحظر. ومن المخطط أن يدخل الحظر ضد الشركة الصينية حيز التنفيذ الشهر المقبل، مما يمنع الشركات الأمريكية من أي معاملة مرتبطة بويتشات.
اضطراب الاستثمار
في عام 2019، صرف السياح الصينيون أكثر من 1.3 مليار دولار أمريكي في منطقة خليج سان فرانسيسكو. بالنسبة للكثير منهم، لعب تطبيق ويتشات، بفضل قدرته على دفع عبر الإنترنت بسهولة، دورا مهما في السفر.
وقال دارلين تشيو براينت، المدير التنفيذي لشركة غلوبال إس إف الأمريكية: “عملنا مع ويتشات لتحديد فرص عمله مع المطاعم. وفي السنوات الأخيرة، أطلق ويتشات سلسلة من البرامج التي فيها يعمل التطبيق مع وادي نابا من أجل تطوير التجارة والسياحة”.
وحذر تراينت من الاضطراب الذي يظهر في الاستثمار عبر الحدود، لأن شركته تركز على إدخال رأس المال الدولي، وخاصةً من الصين.
وقال تراينت: “إذا غادر رأس المال الصيني والشركات الصينية السوق الأمريكية بسبب الحظر، هذا بلا شك سيجلب تأثيرات سلبية للشركات والأسواق الأمريكية… وبالتأكيد ستفكر إدارة ترامب هذه القضية مرة أخرى. أعتقد أنه مؤسف بالنسبة للولايات المتحدة، لأنه قد يتسرب كثير من رأس المال الدولي إلى أوروبا بسبب مخاوف الحظر الأمريكي”.
المخاوف حول الخصوصية
في الأمر التنفيذي لحظر ويتشات، أشار الرئيس ترامب إلى أن الحكومة الصينية تراقب بيانات المستخدمين للتطبيق وهذا سبب رئيسي للحظر. آنا هان، العميدة المؤقتة لكلية الحقوق بجامعة سانتا كلارا، تتساءل ماذا يجلب الحظر. قالت: “العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأستخدم هذا المصطلح على نطاق واسع، كانت من بعض النواحي الأسوأ على الإطلاق منذ المرة الأولى التي أقامت فيها الدولتان العلاقات الرسمية لأول مرة في أواخر السبعينيات.
وفي كل نشاطات التجارة الثنائية الدولية، هناك عدم الثقة والهجوم والهجوم المضاد والانتقامات التجارية. إذا تفرض الحظر على تطبيقاتي وأفرض الحظر على تطبيقاتك، وثم تغلق قنصليتنا وأغلق قنصليتكم، فهناك تجارة ليست عادية بين البلدين”.
وهناك سؤال: كيف سيتم تنفيذ الحظر فعليا؟ قالت آنا إنه في الولايات المتحدة، من الصعب الطلب من المواطنين حذف التطبيق من هواتفهم، خاصة التطبيقات مثل ويتشات التي لديها العديد من المستخدمين. وتوقعت أنه من المرجح أن يتوقف دعم التطبيق في الولايات المتحدة، مما يعني أنه سيستخدم المستخدمون فقط الويتشات بإصدار قديم لم يعد يحتوي على أحدث الميزات أو التحديثات.