شبكة طريق الحرير الإخبارية/
باكو، 20 سبتمبر، أذرتاج/
قال رئيس مركز تحليل العلاقات الدولية السفير فريد شفيعيف إن بعضا من الساسة والنشطاء يدعون في شبكات التواصل الاجتماعي بأن زيارة رئيسة مجلس النواب للكونغريس الأمريكي نانسي بيلوسي الى أرمينيا مرتبطة بالاحداث الواقعة عند الحدود مع أذربيجان ويتهمون حكومة أذربيجان بهذه القضية.
وأضاف السفير شفيعيف انهم طبعا نسوا كل النسيان اتخاذ التعديل السابع والتسعمائة المعروف المضاد لاذربيجان عام 1992م في الكونغريس نفسه ضد حكومة ايلتشي بك التي كانت تحكم اذربجيان آنذاك ، حيث بدأت اعتداءات أرمينيا في نفس العام ضد أذربيجان، وارتكبت القوات الارمينية في خوجالي مجزرة كبيرة.
وما بال أولئك النشطاء لا يشرحون أيضا سبب عدم زيارة ممثلي الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا أراضي أذربيجان المتعارف بها على جميع المستويات الدولية، وعلى سبيل المثال لماذا لم يزوروا مدينة شوشا، وهل أغلقت هذه الحكومة طريقهم. ومتى ادلى ممثل امريكي للمرة الأخيرة برأي مفاده وجوب حماية وحدة أراضي أذربيجان من عدوان أرمينيا، والحال انهم ما سبق لهم أن قالوا ذلك ابدا ولا فترة 1992-1993م أيضا والحال انه كان من المعلوم والواضح من كان يقدم الدعم العسكري الى أرمينيا في حرب قراباغ الأولى ومن الذي كان يمارس الضغط على أذربيجان عام 2016م.
وأشار الى أن جميع إنجازات أذربيجان ومن ضمنها الانتصار الباهر في حرب قراباغ الثانية إنما أحرزت بفضل قوة اذربيجان، حيث أن أرمينيا المعتدية لم تترك وتغادر أراضي أذربيجان عن طواعية, مشددا على أن بعضا لعلهم ليسوا على علم ولكننا نأسف على أن أرمينيا لم تكف الى الحين عن ادعاءاتها ضد أذربيجان حتى حاولت ابراز قضية قراباغ الجبلية المزعومة في هذا الشكل او ذاك في بروكسل ولأن الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا تقدمان مساعدة معينة الى أرمينيا بغية إعادة انشاء مجموعة مينسك علما بأن مصالح روسيا طبعا باقية.
وقال السفير شفيعيف مشيرا الى أن شعب أذربيجان قدم ضحايا خلال الأيام القليلة الماضية إننا يجب علينا أن نعالج جميع القضايا في المستقبل القريب لألا يرث الأجيال القادمة هذه المشكلات وبالتالي ينبغي لنا ألا نتابع تعليقات تبتعد عما هو في ارض الواقع كل الابتعاد.
وأضاف أن شعب أذربيجان قد سبق أن عانى من الفترات الصعبة والمآسي والكوارث ومن الممكن أن نناقش بشأن أية قضية داخل البلد ولكننا يجب علينا أن نتضافر ونتحد ضد الضغوط والتهديدات الخارجية.