التقى رئيس سيشل وافيل رامكالاوان عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي يوم السبت.
وقال وانغ إن سيشل لؤلؤة على المحيط الهندي، وعضو هام في تضامن وتعاون العائلة الكبيرة الصينية-الأفريقية، وكذلك دولة لها علاقة صداقة وطيدة مع الصين.
ويمثل هذا العام الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وسيشل. وتعاملت الدولتان بعضهما البعض على نحو متساو وحققتا نتائج مثمرة في التعاون العملي، وقدمتا نموذجا جيدا للإخلاص والصداقة والنفع المتبادل والنتائج المربحة للطرفين بين الدول الكبيرة والصغيرة، بحسب وانغ.
وأوضح أن بلاده تدعم سيشل في اتخاذ مسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية وفي جهود الحوكمة التي تبذلها حكومة سيشل الجديدة.
وأضاف وانغ “نؤمن بأن سيشل ستواصل دعم الصين في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية الصينية. ونحن مستعدون لاستغلال فرصة البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق وتطبيق نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) لدفع تعاوننا إلى مستوى جديد وبناء مجتمع مصير مشترك للجانبين في ضوء الحاجات التنموية الاقتصادية والاجتماعية لسيشل”.
وأردف قائلا إن الصين تعتزم تعميق التعاون متبادل النفع مع سيشل في مجالات حماية البيئة الخضراء والمحيط الأزرق والسياحة.
ولفت إلى أن الصين تتفهم بشكل كامل الرغبة العاجلة لدول الجزر الصغيرة في مواجهة التغير المناخي. وسيوقع الجانبان اتفاقية تنفيذ بشأن إنشاء مناطق نموذجية منخفضة الكربون في التعاون الجنوبي-الجنوبي.
وتعد الصين أيضا دولة بحرية كبيرة وترغب في تعميق التعاون مع سيشل في مجالات الاستزراع السمكي والبحوث العلمية البحرية والنقل البحري.
وتعد سيشل دولة قائمة على السياحة. والصين على استعداد لتشجيع المزيد من السياح الصينيين على الذهاب إلى سيشل بعد السيطرة على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وقال وانغ إن الصين مستعدة للاستماع إلى وجهات نظر سيشل، والعمل مع الدول الإفريقية للإعداد لدورة جديدة لمنتدى (فوكاك)، والمواءمة بين الاستراتيجيات التنموية، وتعميق التعاون الدولي بشأن الحزام والطريق، ودعم التنمية الإفريقية والنهوض الإفريقي، وكذلك التنمية المستقلة والمستدامة، وتحديث التعاون الصيني-الإفريقي.
وتعد الصين سيشل عضوا هاما في المجتمع الدولي ومستعدة للعمل معها لدعم التعددية والإنصاف والعدالة الدوليين وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية، بحسب وانغ.
ورحب رامكالاوان بحرارة بزيارة وانغ إلى سيشل، قائلا إن هذا يظهر الدعم الصيني لمكافحة سيشل للمرض.
وأكد الصداقة التقليدية بين الدولتين وأن الصين كانت من أولى الدول التي اعترفت باستقلال سيشل.
وتوجه بالشكر للصين على الدعم طويل الأمد والقيم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لسيشل. خاصة، عندما وفرت الصين دفعات من لوازم مكافحة المرض لسيشل خلال انتشار المرض، ما لعب دورا هاما في مكافحة سيشل للمرض.
وأضاف “أرغب بنفسي في تولي المبادرة في تلقي اللقاح الصيني”.
وتابع قائلا إن سيشل تعد الصين شريكة تعاونية هامة، وتتفق بشكل كامل مع مقترح التعاون البراجماتي الذي طرحته الصين، الأمر الذي سيلبي حاجاتها.
وستواصل سيشل الالتزام بمبدأ صين واحدة وفهم ودعم الموقف الصيني المشروع وتعزيز التنسيق مع الصين في الشؤون الدولية وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية بشكل مشترك، خاصة الدول الصغيرة والمتوسطة.
كما عقد وانغ محادثات مع نظيره من سيشل سيلفيستر راديجوند يوم السبت.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.