ويشارك في الاجتماع، وزراء خارجية ليبيا، مصر، السودان، النيجر وتشاد، والكونغو الى جانب الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، مفوض الاتحاد الافريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، السيد بانكولي أديوي، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، السيد يان كوبيش، حيث تصل الوفود المشاركة في الاجتماع تباعا الى الجزائر العاصمة.
إقرأ أيضا: الأزمة الليبية: لعمامرة يتحادث مع مبعوث الامم المتحدة يان كوبيش
واستقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، اليوم الأحد ، كل من مفوض الإتحاد الافريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، السيد بانكولي أديوي، ووزير خارجية جمهورية الكونغو، السيد جان كلود غاكوسو، وكذا وزير خارجية جمهورية تونس الشقيقة، السيد عثمان الجرندي، إضافة إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، السيد يان كوبيش.
و تمحورت المباحثات حول اجتماع دول جوار ليبيا الذي ستحتضنه الجزائر غدا ، مع التأكيد على الدور المحوري لدول الجوار الليبي في تعزيز الجهود الرامية إلى إرساء دعائم الامن و الاستقرار من خلال تنظيم انتخابات شفافة يختار فيها الشعب الليبي من يمثله.
ويناقش الاجتماع الوزاري تذليل مختلف العقبات، لتنظيم الاستحقاقات العامة في موعدها المقرر نهاية العام الجاري من خلال توفير الشروط العامة لنجاح هذا المسار الانتخابي، ومن خلال توافق الليبيين و التفافهم حول هذه الانتخابات و تجاوز كل اسباب الفرقة و الخلاف.
إقرأ أيضا: لعمامرة يتحادث مع نظيره التونسي عشية اجتماع وزاري لدول الجوار حول ليبيا
و يأتي الاجتماع تأكيدا لأهمية دور دول جوار ليبيا، والاتحاد الأفريقي في إرساء دعائم السلام بليبيا وتكثيف التنسيق مع الدول الفاعلة للوصول إلى تفاهمات تُبعد ليبيا عن مأزق عدم إجراء الانتخابات في موعدها.
ويعد هذا الاجتماع هو الثاني من نوعه بعد الاجتماع الذي احتضنته الجزائر خلال شهر يناير 2020 و شارك فيه سبعة وزراء خارجية من دول الجوار الليبي.
وكان وزراء خارجية آلية جوار ليبيا، قد وجهوا الأطراف الليبية، من اجل الانخراط في مسار الحوار السياسي برعاية الامم المتحدة وبمشاركة الاتحاد الإفريقي ودول الجوار الليبي، للتوصل إلى حل شامل لهذه الأزمة، بعيدا عن أية تدخلات خارجية.
كما أكد المشاركون على “ضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار”، معربين عن تطلعهم إلى أن “يهتدي الأشقاء الليبيون إلى تسوية سلمية لأزمة بلادهم ، بعيدا عن أية حلول عسكرية أو تدخلات أجنبية بما فيها المرتزقة والميليشيات، تمكن من تنظيم انتخابات شفافة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتحفظ استقلال ليبيا ووحدتها و سيادتها على كامل أراضيها”.
و شدد وزراء الخارجية على “رفضهم القاطع للإرهاب وللعنف أيا كان شكله ومصدره”، ودعوا الأشقاء الليبيين “للعودة إلى المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة ، في إطار الاتفاق السياسي الليبي و قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة” .
كما أكدوا دعمهم للجهود والمبادرات الرامية “لإيجاد حل للأزمة الليبية، ولمخرجات مؤتمر /برلين/ و شددوا على “الأهمية التي توليها دول الجوار لتأمين حدودها مع ليبيا، وعلى ضرورة التنسيق والتعاون من أجل التصدي لكافة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار ليبيا وكافة دول المنطقة، بما فيها الساحل”.
و أشاد المشاركون في بيانهم بالجهود “التي بذلتها الجزائر خلال الفترة التي سبقت انعقاد مؤتمر برلين، والتي تجسدت في زيارات العديد من الوفود رفيعة المستوى إلى الجزائر من بينها وفود ممثلة للأطراف في الأزمة الليبية” ، كما أشادوا بإعلان الجزائر خلال مؤتمر برلين عن استعدادها لاحتضان لقاءات بين الأشقاء الليبيين لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين ودعوتهم للعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض لإنهاء الأزمة الليبية بما يحفظ وحدة الشعب الليبي وسيادته”.