شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
دور أذربيجان في طريق الحرير الصيني
بقلم:عبد الحميد الكبي*
*كاتب مُعتمد في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر، ومستشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاّب العرب أصدقاء وُحلفاء الصين للشؤون اليمنية، رئيس رابطة أصدقاء طريق الحرير الصيني في اليمن.
تتميز أذربيجان بموقع استراتيجي بفعلِ موقعها عند تقاطع الطرق بين آسيا الوسطى وأوروبا، وشكّلت مركزًا تجاريًا حيويًا على طول طريق الحرير خلال القرون الوسطى، وتحولت بذلك إلى مركز حيوي لتبادل البضائع والسلع والأفكار والعادات والتقاليد وتلاقح الثقافات. كل ذلك مكّنها من لعب أدوار مهمة في طريق الحرير، خصوصًا في منطقة القوقاز، شكّلت صلة وصل بين أسيا الوسطى من جهة والغرب من جهة أخرى، بفعل موقعها على الساحل الغربي لبحر قزوين، بالإضافة عند أسفل جبال القوقاز، لتشكل نقطة نقطة محورية في ربط الحضارات فيما بينهما منذ الازمنة السابقة، لاستقبال التجار القادمين برًا وبحرًا، ولهذا نشهد إلى اليوم المَعالم الأثرية والهندسية في العاصمة باكو، ومدن نخشيفان وشيخي وباردا وغيرها.
أُدخلت السلع الأذربيجانية ضمن شبكة طريق الحرير، وكان حرفيو أذربيجان ينتجون مصنوعات عالية الجودة من المعدن والخزف والحرير والخشب، ولعل أكثر السلع الأذربيجانية شهرة ورواجًا كان السجاد التقليدي الذي لا يزال يحافظ على شهرته لليوم، تبعًا لتصاميمه الزاخرة بالألوان واللافتة للنظر التي تتجلى فيها تأثيرات ثقافية متنوعة.
ومع إطلاق الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق في العام 2013م، دعمت أذربيجان هذه المبادرة، وأكد الرئيس إلهام علييف أن بلاده تدعم مبادرة الحزام والطريق الصينية وترغب بالمشاركة فيها. ولهذا، نقرأ أنه عندما زار الرئيس (علييف) بكين في ديسمبر عام 2015م، ولقائه الرئيس الصيني (شي)، شهد الرئيسان توقيع سلسلة من الاتفاقيات في مجال التعاون وفي مجال مبادرة الحزام والطريق أيضًا، حيث تطورت العلاقات بين البلدين وتعززت التنمية العميقة بينهما.