بكين هي أول مدينة تستضيف الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية، قد ترك حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2008 انطباعا كبيرا على العالم، الحروف الصينية، وأوبرا، والرسم، والموسيقى، وطريق الحرير، وتاي تشي . . . حاولت الصين أن تعرض نفسها أمام العالم. على الرغم من أن الصين قد انضمت إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، لكن في الواقع، لا يزال هناك العديد من الناس الذين يعتقدون أن الصين لا تزال فقيرة ومتخلفة.
أقيم حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين مرة أخرى بعد 14 عاما من أولمبياد بكين الصيفي، حيث شارك الطلاب والمواطنون العاديون في تقديم عروض الحفل، وتم استخدام وسائل التكنولوجيا الفائقة والذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، لإرسال رسالة إلى العالم مفادها أن الصين لم تعد دولة الصناعات كثيفة العمالة مع التطور السريع لصناعتها التحويلية وتكنولوجياتها.
الأغاني العالمية والصينية الشهيرة شكلت الموسيقى الخلفية عند دخول الرياضيين إلى الحفل، معبرة عن حب واحترام الصين للثقافة والفنون في جميع أنحاء العالم. “لا توجد رقاقات ثلجية متشابهة في العالم”، ولكن تشكل الرقاقات المختلفة معا فصل الشتاء الجميل. وعلى الرغم من اختلاف البلدان والمناطق المشاركة في الأولمبياد إلا أنها تشكل عالما جميلا ومشتركا.
لا تزال الجائحة تنتشر في العديد من البلدان وتؤثر تأثيرا قويا على العولمة الاقتصادية. حققت الصين نتائج ملحوظة في مكافحة الوباء، وتحقيق التوازن بين صحة الناس والاستقرار الاجتماعي والمسؤولية الدولية. فيعتبر حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي رسالة أخرى تظهر للعالم تجارب الصين الغنية وقدراتها القوية وبيئتها الآمنة.
طرحت بكين الهدف المتمثل في مشاركة 300 مليون شخص في الرياضات الثلجية والجليدية، عند طلب استضافة الأولمبياد الشتوي، وفقا للإحصاءات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء، شاركوا 346 مليون شخص في الرياضات الثلجية والجليدية منذ عام 2015، وبلغ معدل مشاركة السكان نحو 25 في المائة، وارتفع إجمالي حجم صناعة الثلج والجليد في الصين من 270 مليار يوان في عام 2015 إلى 600 مليار يوان في عام 2020.
بعد 14 عاما من أولمبياد الصيفي، لم تعد الصين تحتاج إلى شرح نفسها للعالم. تعتبر دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية نقطة انطلاق جديدة بالنسبة للصين من أجل إعادة تشكيل صورتها، دعونا نعمل معا للمستقبل المشترك.